[٢٣٨] (حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطى) وهي صلاة الظهر (وَقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ) بأن تقنتوا في الصلاة ، والقنوت عبارة عن الخضوع.
[٢٣٩] (فَإِنْ خِفْتُمْ) من القيام قانتين في الصلاة فصلوا رجالا أي على أرجلكم في حال المشي (أَوْ رُكْباناً) أي في حال الركوب (فَإِذا أَمِنْتُمْ) من الخوف (فَاذْكُرُوا اللهَ كَما عَلَّمَكُمْ ما لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ) أي الصلاة المتعارفة.
[٢٤٠] (وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ) أي يموتون (مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ) أي يتركون (أَزْواجاً وَصِيَّةً) أي فليوصوا وصية (لِأَزْواجِهِمْ) أي نسائهم (مَتاعاً) بأن يعطين المتعة من الكسوة والنفقة (إِلَى الْحَوْلِ) إلى سنة كاملة (غَيْرَ إِخْراجٍ) أي بدون أن يخرجن من مسكنهن فلهن حق السكنى إلى السنة ، ولعل هذا مستحب بأن يوصي الميت هكذا ويخرج من الثلث (١) ، وإلا فالعدة أربعة أشهر وعشرا (فَإِنْ خَرَجْنَ) من مسكنهن (فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ) أيها الورثة للميت (فِي ما فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَ) من الزواج بالغير بعد العدة (مِنْ مَعْرُوفٍ) مما لا ينكره الشرع (وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ).
[٢٤١] (وَلِلْمُطَلَّقاتِ مَتاعٌ) بأن يمتع المطلق المطلقة إرضاء لها وجبرا لخاطرها (بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ) أي إن تمتيعهن حق على الإنسان المتقي.
[٢٤٢] (كَذلِكَ) هكذا (يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ آياتِهِ) أحكامه (لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ).
[٢٤٣] (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ) ألم يصلك خبر الخارجين من ديارهم من خوف الطاعون ، وكانوا من بني إسرائيل (وَهُمْ أُلُوفٌ) كان عددهم آلاف الأشخاص (حَذَرَ الْمَوْتِ) لأجل خوف الموت من الطاعون (فَقالَ لَهُمُ اللهُ مُوتُوا) بأن أماتهم في طريق الفرار (ثُمَّ أَحْياهُمْ) بدعوة أحد الأنبياء وهو حزقيل النبي عليهالسلام (إِنَّ اللهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ) كما تفضل على أولئك بالإحياء (وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ).
[٢٤٤] (وَقاتِلُوا) وحيث بين تعالى أن الفرار لا يجدي من الموت أمر بالقتال مع الكفار (فِي سَبِيلِ اللهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ).
[٢٤٥] (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ) فإن إعطاء المال في سبيل الله بمنزلة قرض لله تعالى ، لأنه سبحانه يرده عليه في الآخرة (قَرْضاً حَسَناً) بدون منة أو رياء (فَيُضاعِفَهُ لَهُ أَضْعافاً كَثِيرَةً وَاللهُ يَقْبِضُ) الرزق عن أناس (وَيَبْصُطُ) الرزق لمن يشاء ، فلا يبخل الإنسان عن إعطاء المال في سبيل الله من جهة خوف الفقر ، فإن الغنى والفقر بيد الله (وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) فيجازيكم بما أقرضتم له.
__________________
(١) وقيل بأن الآية منسوخة بناء على وجوبها.