[٦] (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا) احفظوا (أَنْفُسَكُمْ) بترك المعاصي (وَأَهْلِيكُمْ) بالنصح والحفظ (ناراً) عن نار جهنم التي (وَقُودُهَا) حطب تلك النار (النَّاسُ وَالْحِجارَةُ) فما ظنك بنار وقودها الحجارة والناس (عَلَيْها) خزنتها (مَلائِكَةٌ غِلاظٌ) القلوب لا يرحمون أهل النار (شِدادٌ) البطش (لا يَعْصُونَ اللهَ ما أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ) في تعذيب أهل النار فلا يقبلون الاستغاثة والضراعة ، كما في وسائط الدنيا.
[٧] فإذا عذبوا الكفرة يأخذون في الاعتذار فيقال لهم : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ) فإنه لا يلتفت إلى عذركم (إِنَّما تُجْزَوْنَ) جزاء (ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) في الدنيا.