لتكسى من حلل الجنّة ، واضطجعت في لحدها لتخفّف عنها ضغطة القبر ، فإنّها كانت أحسن النّاس إليّ صنعا بعد أبي طالب (١).
١١٦ ـ أخبرنا أحمد بن محمّد بن عبد الوهّاب إجازة أنّ أبا أحمد عمر بن عبد الله بن شوذب حدّثهم قال : حدّثنا أبي قال : حدّثنا عبيد بن مهدي الماورديّ ، حدّثنا يزيد بن هارون ، حدّثنا حمّاد يعني بن سلمة عن عمّار بن أبي عمّار ، عن ابن عبّاس قال : رأيت رسول الله صلىاللهعليهوآله وأنا قائل ، فرأيته أشعث أغبر بيده قارورة فيها دم ، فقلت له : بأبي أنت يا رسول الله! ما هذا؟ قال : هذا دم الحسين وأصحابه لم أزل ألتقطه منذ اليوم ، فأحصينا ذلك اليوم فوجدناه قتل ذلك اليوم (٢).
١١٧ ـ وقال : أخبرنا عمر بن عبد الله بن شوذب حدّثنا أحمد بن عيسى ابن القاسم قال : حدّثنا إبراهيم بن عبد السّلام ، حدّثنا حجّاج ، حدّثنا حمّاد عن أبان ، عن شهر بن حوشب ، عن أمّ سلمة قالت : كان جبريل عند رسول الله صلىاللهعليهوآله والحسين معي ، فبكى فتركته فدنا من رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فقمت فأخذته فبكى فتركته ، فدخل إلى النبيّ صلىاللهعليهوآله فقال جبريل : أتحبّه يا محمّد؟ قال : نعم ، قال : إنّ أمّتك ستقتله ، وإن شئت أريتك من تربة الأرض الّتي يقتل بها؟ وبسط جناحه إلى الأرض الّتي يقتل بها فأرانا إيّاه ، فإذا الأرض يقال لها كربلا (٣).
__________________
(١) أخرجه ابن الأثير الجزري في أسد الغابة ٥ / ٥١٧ وقال : أخرجه الثلاثة. ورواه المتقي الهندي في منتخب الكنز ٥ / ٢٧٩ وقال : أخرجه الديلمي وأبو نعيم في المعرفة ، والشيرازي في الألقاب بالإسناد عن ابن عباس وروي مثل ذلك عن ابن عساكر بالإسناد عن علي عليهالسلام ، وأخرجه الهيتمي في مجمع الزوائد ٩ / ٣٥٧ وقال : رواه الطبراني في المعجم الكبير.
(٢) أخرجه الحافظ العسقلاني في تهذيب التهذيب ٢ / ٣٥٣ ، وابن الأثير الجزري في أسد الغابة ٢ / ٢٢ ، الامام أحمد بن حنبل في مسنده ١ / ٢٨٣ و ٢٤٢ ، والخطيب في تاريخه ١ / ١٤٢ ، والحاكم في مستدركه ٤ / ٤٩٧ ، وابن كثير في البداية والنهاية ١ / ١٤٣ ، والعلامة الكنجي في كفاية الطالب ٢١٠ ، الى غير ذلك من المعاجم التي تراها في ذيل الإحقاق ١١ / ٣٦٦.
(٣) حديث متواتر مثبت في المعاجم الحديثية بطرق مختلفة ، وقد أخرجه الحافظ الذهبي بهذا الاسناد في ميزان الاعتدال ـ ترجمة أبان بن أبي عياش ١ / ٨ في ط و ١٣ في ط ، وأخرجه عبد الله الشافعي في مناقبه ٢١٤ مخطوط عن ابن المغازلي ، راجع سائر الطرق في مستدرك الحاكم ٤ / ١٩ و ٣٩٨ ، سير أعلام النبلاء ٣ / ١٩٤ ، كنز العمال ١٣ / ١١١ ، الخصائص الكبرى ـ