صلىاللهعليهوآلهوسلم فجعل النبيّ صلىاللهعليهوآله يتلثّمه ويقبّله (١).
قول فاطمة للنبي ـ صلّى الله عليه وعليها ـ : إن الحسن والحسين خرجا من عندي ... الحديث :
٤٢٦ ـ أخبرنا محمّد بن أحمد بن عثمان ، أخبرنا محمّد بن زيد بن مروان بالكوفة ، أخبرنا إسحاق بن محمّد بن مروان ، حدّثنا أبي ، حدّثنا إسحاق ابن زيد ، عن سهل بن سليمان ، عن أبي هارون العبديّ ، عن أبي سعيد الخدريّ ، قال : كنّا نتحدّث عند رسول الله صلىاللهعليهوآله يميل مرّة عن يمينه ومرّة عن شماله ، فلمّا رأينا ذلك قمنا عنه.
فلمّا خرجنا إلى الباب إذا نحن بفاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال لها عليّ : يا فاطمة ما أزعجك هذه السّاعة من رحلك؟ قالت : إنّ الحسن والحسين فقدتهما منذ أصبحت ، فلم أحسستهما وما كنت أظنّهما إلّا عند رسول الله صلىاللهعليهوآله ، قال عليّ : هما عند رسول الله صلىاللهعليهوآله فارجعي ولا تؤذين رسول الله صلىاللهعليهوآله فإنّها ليست بساعة إذن.
فسمع رسول الله صلىاللهعليهوآله كلام عليّ وفاطمة فخرج في إزار ليس عليه غيره ، فقال : ما أزعجك هذه السّاعة من رحلك؟ فقالت : يا رسول الله ابناك الحسن والحسين خرجا من عندي ، فلم أرهما حتّى الساعة ، وكنت أحسبهما عندك ، وقد دخلني وجل شديد ، قال : فقال رسول الله صلّى الله
__________________
(١) بقية الحديث : فقال له الملك أتحبه؟ قال : نعم ، قال : إن أمتك ستقتله وإن شئت أريك المكان الذي يقتل به ، فأراه فجاء بسهلة أو تراب أحمر ، فأخذته أم سلمة فجعلته في ثوبها ، قال ثابت : فكنا نقول : إنها كربلاء.
أخرجه الإمام ابن حنبل في مسنده ٣ / ٢٤٢ و ٢٦٥ بالإسناد إلى عمارة بن زاذان بعين السند ، وهكذا أخرجه أبو نعيم في دلائل النبوة ٤٨٥ ، والحافظ الطبراني في الكبير ١٤٤ نسخة جامعة طهران ، والمحب الطبري في ذخائر العقبى ١٤٦ قال : خرّجه البغوي في معجمه ، وخرّجه أبو حاتم في صحيحه ، وأحمد في مسنده. وحديث أم سلمة أخرجه الطبراني في الكبير ١٤٥ وقد مر بالرقم ١١٧ ، وطرق الحديث مجموعة في كتاب سيرتنا وسنتنا للشيخ الأميني ـ رضوان الله عليه ـ.