آية التطهير (١) :
٣٤٥ ـ أخبرنا القاضي أبو جعفر محمّد بن إسماعيل بن الحسن العلويّ في جمادى الاولى في سنة ثماني وثلاثين وأربعمائة ـ أخبرنا أبو محمّد عبد الله ابن محمّد بن عثمان المزنيّ ـ الملقّب بابن السّقاء ـ الحافظ الواسطيّ حدّثنا محمود بن محمّد ، حدّثنا عثمان ـ يعني ابن أبي شيبة ـ حدّثنا الأعمش عن جعفر بن عبد الرّحمن ، عن حكيم بن سعد ، عن أمّ سلمة قالت : نزلت هذه الآية : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) في رسول الله (صلىاللهعليهوآله) وعليّ وفاطمة والحسن والحسين (عليهمالسلام) (٢).
٣٤٦ ـ أخبرنا محمّد بن إسماعيل بن الحسن العلويّ ، أخبرنا أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن عثمان ـ الملقّب بابن السّقاء ـ الحافظ ، حدّثنا عليّ بن
__________________
(١) وقعت الآية الكريمة وسط آيات تشمل بسياقها بل صريحها بيوت النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وعامة أزواجه ، مع ما فيها من الوعد والإنذار. لكنها في هذه الكريمة حين تنص بالبشارة بالعصمة والطهارة ، ينقلب السياق ويلتفت الخطاب إلى أهل بيت خاص يغلب فيه الرجال فيقول : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) ولا يوجد في بيوت أزواج النبي من يصح خطابهم خطاب الرجال إلا بيت علي وفاطمة الزكية والحسن والحسين.
ويؤيد هذا الإختصاص تصريح النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم) بذلك قولا وعملا فيما روي عنه (صلىاللهعليهوآلهوسلم) بالتواتر : أما قولا فسيجيء بعض هذه النصوص عن الصحاح والمسانيد ، وأما عملا : فإنه (صلىاللهعليهوآلهوسلم جلل الكساء على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها ثم قال : «اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، اللهم إليك لا إلى النار» ولما أرادت أم سلمة أن تدخل معهم منعها وقال : إنك إلى خير ، إنك إلى خير. لم يزد على ذلك شيئا.
على أنه قد كان يجيء إلى باب بيت فاطمة ستة أشهر أو تسعة أشهر صباحا فيقول : السّلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته. الصلاة الصلاة يرحمكم الله (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) راجع مسند الإمام ابن حنبل ٣ / ٢٥٩ و ٣ / ٢٨٥ ، تفسير الطبري ٢٢ / ٦ ، أسد الغابة ٥ / ٥٢١ و ٥ / ١٧٤ ، تاريخ البخاري قسم الكنى ص ٢٥ ، وخرّجه السيوطي في الدر المنثور ٥ / ١٩٩ عن ابن جرير ، وابن مردويه ، والطبراني ، والمتقي الهندي في منتخب كنز العمال ٥ / ٩٦ عن مسند ابن أبي شيبة.
(٢) أخرجه الحافظ البخاري في تاريخه ١ ق ٢ بالرقم ٢١٧٤ ج ١ ص ١٩٦ والعلامة الطبري في تفسيره ٢٢ / ٨ ، والذهبي في أعلام النبلاء ٣ / ١٩٠ ، والطحاوي في مشكل الآثار ١ / ٣٣٢ كلهم بالإسناد إلى حكيم بن سعد بعين السند واللفظ.