عذاب الله ـ عزوجل ـ (١).
٤٥٩ ـ أخبرنا أحمد بن محمّد بن طاوان إذنا ، حدّثنا أبو الحسين أحمد ابن الحسين قال : أنشدني أبو محمّد لؤلؤ بن عبد الله قال : قرأت على أبي عمر الزاهد لأمير المؤمنين (عليهالسلام) لله درّ القائل :
محمّد النبيّ أخي وصنوي |
|
وحمزة سيّد الشّهداء عمّي |
وجعفر الّذي يمسي ويضحي |
|
يطير مع الملائكة ابن أمّي |
وبنت محمّد سكني وعرسي |
|
مسوط لحمها بدمي ولحمي |
وسبطا أحمد ولداي منها |
|
فأيّكم له سهم كسهمي |
سبقتكم إلى الإسلام طفلا |
|
غلاما ما بلغت أوان حلمي |
وأوجب بالولاية لي عليكم |
|
رسول الله يوم غدير خمّ |
فويل ثمّ ويل ثمّ ويل |
|
لمن يلقى الإله غدا بظلمي(٢) |
٤٦٠ ـ أخبرنا الحسن بن أحمد بن موسى ، أخبرنا أبو أحمد عبيد الله ابن أبي مسلم الفرضيّ ، أخبرنا محمّد بن القاسم الأنباريّ النحويّ ، حدّثنا موسى ابن إسحاق الأنصاريّ ، حدّثنا هارون بن حاتم ، حدّثنا عبد الرّحمن بن أبي حمّاد ، عن ثابت بن إسماعيل ، عن أبي النّضر الحرميّ ، قال : رأيت رجلا سمج العمى فسألته عن سبب ذهاب بصره فقال : كنت فيمن حضر عسكر عمر ابن سعد ، فلمّا جاء اللّيل رقدت فرأيت رسول الله (صلىاللهعليهوآله) في المنام
__________________
(١) راجع ص ٦٧ من هذا الكتاب.
(٢) أخرج ابن عساكر بالإسناد إلى أبي عبيدة قال : كتب معاوية إلى علي بن أبي طالب : يا أبا الحسن إن لي فضائل كثيرة وكان أبي سيدا في الجاهلية ، وصرت ملكا في الإسلام ، وأنا صهر رسول الله وخال المؤمنين وكاتب الوحي! فقال علي : أبا الفضل يفخر عليّ ابن آكلة الأكباد؟ ثم قال : اكتب يا غلام! ... فأنشد الأبيات ، ولما بلغ إليه الكتاب قال معاوية : اخفوا هذا الكتاب لا يقرأه أهل الشام فيميلوا إلى ابن أبي طالب.
راجع كنز العمال ٦ / ٣٩٢ ، منتخب كنز العمال ٥ / ٤١ ، البداية والنهاية ٨ / ٨ ، معجم الأدباء ٥ / ٢٦٦ ط مرجليوث ، المجتنى لتاج الدين الكندي ٣٩ ، مطالب السؤل ١١ ، تذكرة خواص الأمة ٦٢ ، الفصول المهمة ١٦.
وأخرجه من أصحابنا الإمامية الشيخ المفيد في العيون والمحاسن كما في الفصول المختارة منه ص ٢٢٦ وفي ط ٢ / ٧٨ ، وأبو الفتح الكراجكي في كنز الفوائد ١٢٢ ، وابن شهرآشوب في المناقب ٢ / ١٧٠ ط قم ، والعلامة المجلسي في بحار الأنوار ٣٨ / ٢٣٨.
راجع في ذلك الغدير ٢ / ٢٥ ـ ٣٣.