عطية القيسي قال : حدّثنا عبد الله بن بريدة عن أبيه ، قال كان عليّ (١) [أبغض النّاس إليّ ، وكان رجل من قريش أحبّ النّاس إليّ ، فبعث عليّ على خيل ، وبعث ذلك الرجل على خيل ، فصحبته ما أصحبه إلاّ على بُغض علي ، فأصبنا سبباً ، فكتب إلى النبيّ ـ صلىاللهعليهوآله ـ أن ابعث إلينا من يُخمسه! فبعث عليّاً وفي السّبي وصيفة هي من أفضل السَّبي ، فَخَمس وقسم وخرج رأسه مغطى] يقطر[، فكتب الرّجل الى نبيّ الله وبعثني مصدّقاً لكتابه ، فجعلت أٌقرأ الكتاب وأقول : صدق ، قال : فأمسك رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بیدي والكتاب وقال : يا بريدة! أتبغض علياً؟ قلت : نعم ، فقال : لا تبغضه وان كنت تحبّه فازدد له حبّاً ، فو الّذي نفسي بيده لنصيب عليَّ في الخمس أكثر من ذلك ، فما كان أحد من النّاس بعد رسول الله أحبّ إليّ من عليَّ رضي الله عنه ـ] (١).
__________________
(١) النسخة ها هنا بياض وقد كتب ذيله [تمام الخیر فی وسط الكتاب في حديث الموالاة].
أقول : حديث بريدة قد روي بطرق مختلفة وألفاظ متقاربة ، وقد مربعضها في باب الموالاة ص ٧٢ بالرقم ٢٨ ، وبعضها ص ٧٥ بالرقم ٣٦ ، وبعضها ص ٢٠٨ بالرقم ٢٧١.
(٢) أتممنا لفظ الحديث من طريق عبد الجليل بن عطية القيسي ملخصاً على دأب الكلابي ـ مسند دمشق ـ في مسنده هذا ؛ وقد أخرجه الحافظ النسائي في خصائصه ٢٥ ، والإمام ابن حنبل في الفضائل ٢ مخطوط ، وفي مسنده ٥ / ٣٥٠ ـ ٣٥١ مفصلاً ، وخرجه عنه الهيتمي في مجمع الزوائد ٩ / ١٢٧ وقال : في الصحيح بعضه (يعني صحيح البخاري بالرقم ٦٠ من كتاب المغازي باب بعث علي بن أبي طالب عليهالسلام وخالد بن الوليد إلى اليمن قبل حجة الوداع) قال : ورجاله الصحيح غير عبد الجليل بن عطية وهو ثقة وقد صرح بالمساع. أقول: وثقة ابن معين ، وذكره ابن حبان في الثقاة وقال : يعتبر حديثه عند بيان السماع في خبره إذا رواه عن الثقاة ودونه ثبت.