رحمة الله والسّلام عليهم |
|
كلّما قام قائم بسلام |
قال : فأثخنوه ضربا بالأيدي والنعال.
فأنشأ يقول :
إنّ امرأ كانت مساويه |
|
حبّ النبيّ لغير ذي عتب |
وبني أبي حسن ووالدهم |
|
من طاب في الأرحام والصّلب |
أيرون ذنبا أن أحبّهم |
|
بل حبّهم كفّارة الذّنب |
من كان ذا ذنب فلست به |
|
في الحبل نيط بحبّهم قلبي |
٤٣٨ ـ قال : حدّثنا محمّد بن القاسم قال : أنشدني أبي قال : أنشدنا أحمد بن عبيد لخزيمة بن ثابت الأنصاري ـ ذي الشّهادتين ـ يمدح عليّ بن أبي طالب (عليهالسلام) ، فسطع رسول الله صلىاللهعليهوآله به وجهه :
ويلكم إنّه الدّليل على الل |
|
ه وداعية الهدى وأمينه |
وابن عمّ النبيّ قد علم النّ |
|
اس جميعا وصنوه وخدينه |
كلّ خير يزينهم هو فيه |
|
وله دونهم خصال يزينه |
ثمّ ويل لمن يبارز في الرّو |
|
ع إذا ضمّت الحسام يمينه |
ثمّ نادى : أنا أبو الحسن ال |
|
قرم فلا بدّ أن يطيح قرينه |
٤٣٩ ـ قال : حدّثنا محمّد بن القاسم ، حدّثنا محمّد بن عليّ بن وقّار المدينيّ أبو عليّ الجهبذ ، حدّثنا أبو الفضل الرّبعي الهاشميّ ، حدّثنا محمّد بن أبي السّريّ ، حدّثنا هشام بن الكلبيّ ، عن أبيه ، عن أبي صالح ، عن ابن عبّاس : أنّه ذكر عنده عليّ (عليهالسلام) فضرب بيده على فخذه وبكى حتّى اخضلّت لحيته ثمّ قال : كان والله عليّ أمير المؤمنين يشبه القمر الزّاهر ، والليث الخادر ، والفرات الزاخر ، والرّبيع الباكر ؛ أشبه من القمر ضوءه وسناه ، ومن اللّيث شجاعته ومضاه ، ومن الفرات جوده وسخاه ، ومن الرّبيع خصبه وبهاه.
٤٤٠ ـ قال : حدّثنا محمّد بن القاسم ، حدّثنا أحمد بن سعيد بن عبد الله ، حدّثنا الزّبير بن بكّار قال : لمّا [أتى أهل المدينة مقتل الحسين] ، خرجت زينب بنت عقيل بن أبي طالب ـ وهي زينب الصّغرى ـ ترثي أهلها ، ومن قتل