تضلّوا ولن تهلكوا؟ قالوا : بلى يا رسول الله! قال : هو هذا ـ وأشار إلى عليّ بن أبي طالب (عليهالسلام) ثمّ قال : واخوه ووازروه واصدقوه وانصحوه! فانّ جبريل عليهالسلام أخبرني بما قلت لكم. ـ
قوله عليهالسلام : الصديقون ثلاثة ...
٢٩٣ ـ أخبرنا أبو الحسن عليّ بن عمر بن عبد الله بن عمر بن شوذب ـ سنة ثماني وثلاثين وأربعمائة ـ أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك بن شبيب القطيعيّ ، حدّثنا محمّد بن يونس أبو العبّاس الكديميّ ، حدّثنا الحسن بن عبد الرحمن الأنصاريّ ، حدّثنا عمرو بن جميع ، عن [محمّد بن عبد الرحمن بن] أبي ليلى ، عن أخيه عيسى ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : الصّدّيقون ثلاثة : حبيب بن موسى النّجار مؤمن آل يس ، وخربيل مؤمن آل فرعون ، وعليّ بن أبي طالب وهو أفضلهم (١).
٢٩٤ ـ أخبرنا أحمد بن محمّد بن عبد الوهّاب إذنا ، أخبرنا عمر بن عبد الله بن شوذب ، حدّثنا محمّد بن سمعان العدل الواسطيّ الحافظ ، حدّثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة وأحمد بن عمّار بن خالد ، قالا : حدّثنا الحسن
__________________
(١) أخرجه الإمام أحمد بن حنبل في الحديث : (١٩٤ ، و ٢٣٩) من كتاب المناقب تارة ص ١٩٣ ، وأخرى ص ١٥٦ مخطوط ، بالإسناد إلى الحسن بن عبد الرحمن [بن محمّد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى المكفوف] الأنصاري [أبي حصين] بعين السند واللفظ ؛ وهكذا أخرجه الحافظ الكنجي في كفاية الطالب الباب ٢٤ ص ١٢٣ بعين السند ولفظه «سباق الأمم ثلاثة وهم الصديقون» ثم قال : هذا سند اعتمد عليه الدارقطني واحتج به وأخرجه في ص ١٢٤ بعين السند واللفظ ثم قال : هكذا رواه أبو نعيم في حلية الأولياء في ترجمة علي (عليهالسلام).
أقول : الحديث لا يوجد في حلية الأولياء ، وإنما يوجد في كتاب المعرفة لأبي نعيم ، كما أخرجه حسام الدين الهندي في منتخب كنز العمال ٥ / ٣١ ، والسيوطي في الجامع الصغير ٢ / ٨٣ ، وابن حجر الهيتمي في الصواعق ٧٥ ، والقندوزي في ينابيع المودة ١٢٦.
وقد أخرج الحديث من طريق أحمد : ابن أبي الحديد في شرحه على النهج ٢ / ٤٥١ ، والمحب الطبري في ذخائر العقبى ٥٩ ، وأخرجه القندوزي في ينابيع المودة ص ١٢٦ و ٢٠٢ من طريق أحمد ، والخوارزمي ، وابن المغازلي مصنف هذا الكتاب ، وأخرجه ابن عساكر في تاريخه بهذا السند واللفظ كما في الجامع الصغير ٢ / ٨٣ ، منتخب كنز العمال ٥ / ٣١ ، وسيجيء حديث ابن عباس بالرقم ٣٦٥.