٤٣٥ ـ قال : حدّثنا أسلم قال : حدّثنا أحمد بن إسماعيل بن عمر ، حدّثنا سليمان بن منصور ، حدّثنا عليّ بن عاصم عن حصين قال : كنت بالكوفة فجاءنا قتل الحسين بن عليّ (عليهماالسلام) ، فمكثنا ثلاثا كأنّ وجوهنا طليت رمادا.
قال عليّ بن عاصم : قلت لحصين : مثل ما كنت يومئذ؟ قال : رجل متأهّل (١).
٤٣٦ ـ أخبرنا القاضي أبو الحسن عليّ بن خضر الأزديّ إجازة : أنّ أبا يعقوب يوسف بن يعقوب النّجيرميّ حدّثهم قال : حدّثنا أبو يحيى الساجيّ ، حدّثنا إسماعيل ابن بنت السّدّي ، حدّثنا دويد الجعفيّ ، عن أبيه ، قال : لمّا قتل الحسين (عليهالسلام) انتهبت جزور من عسكره فلمّا طبخت إذا هي دم فأكفوها (٢).
٤٣٧ ـ أخبرنا أبو غالب محمّد بن أحمد بن سهل النّحويّ إذنا : أنّ أبا القاسم عليّ بن طلحة بن كردان أخبرهم قال : حدّثنا أبو بكر محمّد بن القاسم الأنباريّ ، أخبرنا محمّد بن أبي يعقوب الدينوريّ ، حدّثنا عليّ بن الحسن الساميّ ، حدّثنا نصر بن منصور قال : لمّا ورد على الأمراء ما أمروا به من لعن عليّ (عليهالسلام) على المنابر ، أحضر كثيّر بن عبد الرّحمن (٣) ليتكلّم فيمن تكلّم بمكّة ، وأصعد منبرا فتعلّق بأستار الكعبة وقال :
طبت بيتا وطاب أهلك أهلا |
|
أهل بيت النبيّ والإسلام |
تأمن الطير والحمام ولا يأ |
|
من أهل النبيّ عند المقام |
لعن الله من يسبّ عليّا |
|
وبنيه من سوقة أو إمام |
أيسبّ المطهّرون أبا وجدّا |
|
والكرام الأخوال والأعمام |
__________________
(١) تاريخ واسط لبحشل ١١٠.
(٢) أخرجه الحافظ الطبراني في المعجم الكبير ١٤٧ نسخة جامعة طهران ، بالإسناد إلى زكريا بن يحيى الساجي بعين السند واللفظ ، وخرّجه عنه الهيتمي في مجمع الزوائد ٩ / ١٩٦ وقال : رجاله ثقاة.
(٣) هو أبو صخر كثير بن عبد الرحمن صاحب عزة بنت جميل ، له ترجمة في الأغاني ٩ ص ٣٨ ـ ٣ ط دار الكتب ، وفيات الأعيان ٣ / ٢٦٥ بالرقم ٥١٩ ، مات ١٠٥ ، وحضر جنازته أبو جعفر الباقر (عليهالسلام) على ما قيل.