المغيرة الثّقفيّ ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن عليّ بن علقمة ، عن عليّ بن أبي طالب قال : لمّا نزلت : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً) قال لي رسول الله ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ : كم ترى؟ دينارا؟ قلت : لا يطيقون ، قال : فكم ترى؟ قلت: شعيرة ، قال : إنّك لزهيد ، قال : فنزلت : (أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ) الآية. قال: فبي خفّف الله عن الأمّة (١).
٣٧٣ ـ أخبرنا أحمد بن محمّد إذنا ، أخبرنا عمر بن عبد الله بن شوذب ، حدّثنا أحمد بن إسحاق الطّيبيّ ، حدّثنا محمّد بن أبي العوّام ، حدّثنا سعيد بن سليمان ، حدّثنا أبو شهاب ، عن ليث ، عن مجاهد ، قال : قال عليّ بن أبي طالب : آية في كتاب الله ما عمل بها أحد من النّاس غيري : النّجوي ، كان لي دينار بعته بعشرة دراهم ، فكلّما أردت أن أناجي النبيّ (صلىاللهعليهوآله) تصدّقت بدرهم ، ما عمل بها أحد قبلي ولا بعدي (٢).
قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا) [مريم : ٩٦] :
٣٧٤ ـ أخبرنا أبو طالب محمّد بن أحمد بن عثمان ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان إذنا ، حدّثنا أبو عمر يوسف بن يعقوب بن
__________________
(١) أخرجه الحافظ النسائي في خصائص أمير المؤمنين ٣٩ بالإسناد إلى سفيان بعين السند واللفظ ، وأخرجه العلامة الطبري في تفسيره ٢٨ / ١٤ ، وخرّجه عنه ابن كثير في تفسيره ٤ / ٣٢٦.
وأخرجه الحافظ الترمذي في جامعه الصحيح ٥ / ٨٠ بالرقم ٣٣٥٥ بالإسناد إلى أبي عبد الرحمن عبيد الله بن عبد الرحمن الأشجعي بعين السند وقال : هذا حديث حسن غريب إنما نعرفه من هذا الوجه ، ومعنى قوله : «شعيرة» يعني وزن شعيرة من ذهب.
وهكذا أخرجه الحافظ الذهبي في ميزان الاعتدال ٣ / ١٤٦ عن العقيلي بعين السند ، وقال : حسنه الترمذي وأخرجه الكنجي في كفاية الطالب ١٣٥ وزاد بعده : قال علي : وما عمل بها أحد غيري.
(٢) أخرجه العلامة الطبري في تفسيره ٢٨ / ١٤ ، وعنه ابن كثير في تفسيره ٤ / ٣٢٦ من طريق ليث ، وابن أبي نجيح ، وابن إدريس عن مجاهد بعين السند واللفظ ؛ وأخرجه الجصاص في أحكام القرآن ٣ / ٥٢٦ من طريق أيوب عن مجاهد ، وأخرجه الحاكم في مستدركه ٢ / ٤٨١ من طريق منصور عن مجاهد عن ابن أبي ليلى.