قوله (صلىاللهعليهوآله) : إن فاطمة أحصنت فرجها ...
٤٠٣ ـ أخبرنا أبو طالب محمّد بن أحمد بن عثمان ، أخبرنا عمر بن أحمد ابن شاهين إذنا ، حدّثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث وزهير بن الفضل قالا :حدّثنا عليّ بن المثنّى الطّهويّ ، حدّثنا معاوية بن هشام ، حدّثنا عمرو بن غياث ، عن عاصم بن أبي النجود ، عن زرّ بن حبيش ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : قال رسول الله (صلىاللهعليهوآله) : ـ إنّ فاطمة أحصنت فرجها فحرّم الله ذرّيّتها على النّار (١).
قوله عليهالسلام ، إذا كان يوم القيامة نادى مناد من تحت الحجب : يا أهل الجمع غضوا أبصاركم ... الحديث :
__________________
(١) أخرجه الحاكم النيسابوري في مستدركه على الصحيحين ٣ / ١٥٢ بالاسناد إلى معاوية بن هشام بطرق منها : علي بن المثنى الطهوي بعين السند واللفظ ؛ وأخرجه الطبراني في معجمه الكبير ١٣٢ نسخة جامعة طهران ، عن شيخه الحسين بن إسحاق التستري بالإسناد إلى معاوية بن هشام ؛ وأخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء ٤ / ١٨٨ بالإسناد إلى معاوية بن هشام بطرق منها علي ابن المثنى الطهوي.
وهكذا أخرجه الذهبي في ميزان الاعتدال ٣ / ٢١٦ بالرقم ٦١٨٣ ، و ٣ / ٢٨٠ بالرقم ٦٤٠٥ ، بالاسناد إلى علي بن المثنى ؛ وخرجه عنه ابن حجر في لسانه ٤ / ٣٢٢ و ٤ / ٣٧٠ ، وأخرجه المحب الطبري في الذخائر ٤٨ قال : خرّجه أبو تمام في فوائده.
أقول ترى الحديث في فضائل سيدة النساء لابن شاهين عمر بن أحمد ص ٥ مخطوط بطرق منها الطريق الذي أخرجه عنه المؤلف.
وفي الباب عن حذيفة بن اليمان أخرجه ابن شاهين في فضائل سيدة النساء ٥ وخرّجه عنه الحافظ الكنجي في كفاية الطالب ٣٦٦.
وفي الباب أحاديث كثيرة أن التحريم خاص بذريتها الطاهرة الحسن والحسين والأئمة من بعده عليهمالسلام كما في مجمع الزوائد ٩ / ٢٠٢ قال : رواه الطبراني ورجاله ثقاة.
وأخرج الخطيب في تاريخه ٣ / ٥٤ بالإسناد إلى جعفر بن محمّد بن يزيد قال : كنت ببغداد فقال لي محمّد بن منذر بن مهريزد : هل لك أن أدخلك على ابن الرضا؟ قلت : نعم ، قال : فأدخلني فسلمنا عليه وجلسنا فقال له : حديث النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم «إن فاطمة أحصنت فرجها فحرم الله ذريتها على النار»؟ قال : «خاص بالحسن والحسين».
وروى شيخنا الصدوق أبو جعفر بن بابويه في عيون أخبار الرضا عليهالسلام ٢ / ٢٣٢ ـ ٢٣٤ بطرق عن الرضا عليهالسلام ، أنه قل لأخيه زيد النار وقد فعل ما فعل ـ يا زيد : أغرك قول سفلة أهل الكوفة وبقاليهم : «إن فاطمة أحصنت فرجها فحرم الله ذريتها على النار»؟ ذاك للحسن والحسين خاصة ، إن كنت ترى أنك تعصى الله وتدخل الجنة وموسى بن جعفر أطاع الله ودخل الجنة ، فأنت إذا أكرم على الله من موسى بن جعفر الحديث.