بابن الدّبثائيّ الصيرفيّ قدم علينا واسطا ـ قلت له : أخبركم أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان البزّاز وأذن لكم في روايته عنه [قال : حدّثنا محمد ابن حميد اللخميّ ، حدّثني أبي ، حدّثنا محمود بن إبراهيم] (١) ، حدّثنا عبد الجبّار بن العبّاس ، حدّثنا عمّار الدّهنيّ ، عن أبي الزّبير ، عن جابر بن عبد الله ، قال : ناجا رسول الله صلىاللهعليهوآله عليا يوم الطائف فأطال نجواه فقال رجل : لقد أطال نجوى ابن عمّه؟ فبلغ ذلك النّبيّ ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ فقال : ما أنا انتجيته ولكنّ الله انتجاه (٢).
١٦٤ ـ أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن عبد الوهّاب بن طاوان السمسار بقراءتي عليه فأقرّ به قلت له : أخبركم أبو عبد الله الحسين بن محمّد بن الحسين العلويّ العدل الواسطيّ ، حدّثنا محمّد بن محمود ، حدّثنا أبو عبد الله أحمد بن عمّار بن خالد ، حدّثنا مخوّل بن إبراهيم النهديّ ، حدّثنا عبد الجبّار ابن العبّاس عن عمّار الدّهني ، عن أبي الزّبير ، عن جابر بن عبد الله ، قال : ناجا رسول الله صلىاللهعليهوآله عليّا يوم الطائف فطال نجواه ، فقال أحد الرجلين : لقد أطال نجواه لابن عمّه! فلمّا بلغ ذلك النّبيّ صلىاللهعليهوآله قال : ما أنا انتجيته ولكنّ الله انتجاه (٣).
١٦٥ ـ أخبرنا أحمد بن محمّد بن عبد الوهّاب ، أخبرنا الحسين بن محمّد بن الحسين العلويّ العدل ، حدّثنا أبو الأحوص محمّد بن الهيثم القاضي ، حدّثنا ابن عفير ، حدّثنا بكّار بن زكريّا الأشجعيّ ، عن الأجلح ، عن أبي الزّبير ، عن جابر ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآله أنّه دعا عليّا وهو محاصر الطائف فقال ناس من أصحابه : قد طالت مناجاته منذ اليوم! فسمع النّبيّ صلىاللهعليهوآله فقال : ما أنا انتجيته ولكنّ الله انتجاه (٤).
__________________
(١) أضفناه من عمدة ابن البطريق ١٩٠ غاية المرام ٥٢٦ وقد جعلا الحديث اثنين.
(٢) أخرجه من طريق مؤلفنا ابن المغازلي العلامة الشهير بابن حسنويه في در بحر المناقب ٤٧ على ما في مخطوطه ، راجع ذيل إحقاق الحق ٦ / ٥٢٩.
(٣) أخرج العلامة ابن الأثير الجزري في أسد الغابة ٤ / ٢٧ ، والحافظ الكنجي في كفاية الطالب الباب ٩٢ ص ٣٢٨ من طريق أبي طاهر المخلص عن أبي حامد الحضرمي عن أبي هشام محمد بن يزيد بن رفاعة ، عن محمد بن فضيل ، عن الأعمش عن أبي الزبير بمثل الحديث.
(٤) أخرجه العلامة ابن أبي الحديد في شرحه على النهج ٢ / ٤١١ ـ وفي ط ٤٣١ وقال : رواه أحمد ـ