وتقتل على سنتي (١)
٢ ـ حدثنا إبراهيم بن عبد الرحمن قال : حدثنا محمد بن عبد الرحيم الهروي بالرملة قال : حدّثنا أبو الصلت الهروي عبد السلام بن صالح قال : حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن مجاهد ، عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله (صلىاللهعليهوآله) : أنا مدينة العلم وعليّ بابها فمن أراد العلم فليأته من بابه (٢).
٣ ـ حدثنا أبو الأغرّ أحمد بن جعفر الملطي ـ قدم علينا في سنة سبع وعشرين وثلاثمائه قال : حدّثنا محمّد بن اللّيث بالجوهري قال : حدَّثنا محمّد بن الطَّفيل قال : حدَّثنا شريك بن عبد الله قال : كنت عند الأعمش وهوعليل فدخل عليه أبو حنيفة وابن شبرمة وابن ليلى فقالوا : يا أبا محمّد إنّك في آخرأيّام الدنيا وأول أيام الآخرة ، وقد كنت تحدث في علي بن أبي طالب بأحاديث ، فتب إلى الله منها! قال : أسندوني! أسندوني! فأسند فقال : حدثنا أبو المتوكل الناجي عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله (صلىاللهعليهوآله) : إذا كان يوم القيامة قال الله تبارك وتعالى لي ولعلي ألقيا في النّار من أبغضكما وادخلا في الجنّة من أحبَّكما! فذلك قوله تعالى : (أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ) قال : فقال أبو حنيفة للقوم : قوموا لا يجىء بشيء أشدّ من هذا (٣)
__________________
(١) أخرجه النقيب أبو جعفر الاسكافي في الرد على العثمانية ص ٢٩٠ بهذا السند قال : أتيت أبا ذّر بالربذة أودعه ، فلما أردت الانصراف قال لي ولأناس معي : ستكون فتنة فاتقوا الله ، وعليكم بالشيخ علي بن أبي طالب فاتبعوه ، فإني سمعت رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلم) یقول له : أنت أول من آمن بی ، وأقول من يصافحني يوم القيامة ، وأنت الصديق الأكير ، وأنت الفاروق الذي يفرق بين الحق والباطل، وأنت يعسوب المؤمنين والمال يعسوب الكافرين ، وأنت أخي ووزيري وخيرمن أترك بعدي : تقضي ديني وتنجز موعودي.
(٢) مر بهذا السند تحت الرقم ١٢٤ في مناقب ابن المغازلي الشافعي.
(٣) أخرجه أب وجعفر الطوسي في أماليه ١ / ٢٩٦ ، بالإسناد إلى أبي محمد الفحام ... عن ركيع ، عن الاعمش مقتصرا على ذيل الحديث ، وأخرجه في ٢ / ٢٤٢ بالإسناد إلى أبي المفضل الشيباني ... عن الحسن بن سعيد النخعي ابن عم شريك عنه بعين السند وفيه ذكر الحديث «أنا قسيم النار» وقد مر تحت الرقم ٩٧ ، وبعده الحديث المذكور في الصلب ، وهكذا أخرجه أبوجعفر السروي في المناقب ٢ / ١٥٧ مرسلاً عن شريك وعبدالله بن حماد الانصاري ، وفيه ذكرالحديثين ، واخرجه البحراني في غاية المرام ٣٩٠ عن صاحب الأربعين عن الأربعين.