وأربعمائة ـ قال : أخبرنا أبو عليّ الفارسيّ : أنّ عبد الصّمد بن عليّ الطّستي قال : حدّثنا مسلم الصّفّار ، حدّثنا عبد الله بن داوود الخريبي ، حدّثنا شهاب بن خراش عن الزّهريّ ، عن سعيد بن المسيّب ، عن سعد بن مالك ، قال : قال رسول الله (صلىاللهعليهوآله) : ليلة أسري بي أتاني جبرئيل (عليهالسلام) بسفرجلة من الجنّة فأكلتها ، فواقعت خديجة فعلقت بفاطمة ، فكنت إذا اشتقت إلى رائحة الجنّة شممت رقبة فاطمة فأجد رائحة الجنّة (١).
__________________
ـ الطبري في الذخائر ٢٦ ، وقال : خرّجه النسائي ، فلو لا أنها كانت نطفتها متكونة من فواكه الجنة لما كانت حوراء آدمية لا تحيض ولا تطمث ، ولو لا أنها ولدت بعد النبوة والوحي لما كانت تسميتها بأمر من الله عزوجل.
(١) أخرجه الحاكم النيسابوري في مستدركه ٣ / ١٥٦ بالإسناد إلى أبي الحسين الطشتي البزار بعين السند واللفظ ، وخرّجه عنه حسام الدين الهندي في كنز العمال ١٣ / ٩٤ ، ومنتخبه ٥ / ٩٧ ، وهكذا خرّجه الشيخ عبد الله الشافعي في مناقبه ٢٠٨ نقلا عن مناقب ابن المغازلي هذا الذي بين يديك.
وفي الباب حديث عمر أخرجه الحافظ الذهبي في ميزان الاعتدال ١ / ٥٤١ ، وعنه ابن حجر العسقلاني ٢ / ٢٩٧ ، وأخرجه أخطب خوارزم في مقتل الحسين ٦٨ ، وحديث عائشة أخرجه الخطيب البغدادي من طريق البلخي في تاريخه ٥ / ٨٧ ، وخرّجه عنه الذهبي في ميزان الاعتدال ٣ / ٥٤٠ ، وابن حجر العسقلاني في لسانه ٥ / ١٦٠ ، والخطيب الخوارزمي من طريق الثوري في مقتل الحسين ٦٣ ، والمحب الطبري في الذخائر ٣٦ قال : خرّجه أبو سعد في شرف النبوة ، وأخرجه العلامة الذهبي في ميزان الاعتدال ١ / ٨١ بالرقم ٢٩٠ من طريق أبي معاذ النحوي ، وخرّجه ابن حجر في لسانه ١ / ١٣٤ ، وأخرجه الذهبي من طريق أبي قتادة الحراني عن الثوري مثله في ميزان الاعتدال ٢ / ٥١٨ ، قال : حدثناه محمّد بن العباس الدمشقي بجرجان عن عبد الله ابن ثابت الحراني عنه ، ورواه الطبراني عن عبد الله بن سعيد الرقي عنه ، وأخرجه الهيتمي في مجمع الزوائد قال : رواه الطبراني وفيه أبو قتادة الحراني ، وثقه أحمد وقال : كان يتحرى الصدق.
أقول : راجع علل الحديث لابن حنبل ٣٩ و ٢٣٠ فقد أحسن الثناء عليه وعلي ، أي فقد تابع حديث بعضهم بعضا ، ولحق المشايخ والمعاجم بعضها بعضا.
أضف إلى ذلك ما أخرجه البخاري في ترجمة مجالد ، وخرّجه عنه العلامة الذهبي في ميزان الاعتدال ٢ / ٤٠٠ و ٣ / ٤٣٩ ، وعنه ابن حجر في لسانه ٣ / ٢٦٧ بالإسناد إلى ابن عباس قال : لما ولدت فاطمة بنت رسول الله سماها المنصورة ، فنزل جبرائيل فقال : يا محمّد الله يقرئك السّلام ، ويقرىء مولودك السّلام وهو يقول : ما ولد مولود أحب إليّ منها ، وإنها قد لقبها باسم خير مما سميتها : سماها فاطمة! لأنها تفطم شيعتها من النار.