أحمد بن عامر الطائي ، حدّثنا أبي ، حدّثني أبو الحسن عليّ بن موسى الرّضا ، قال : حدّثني أبي موسى بن جعفر قال : حدّثني أبي جعفر بن محمّد قال : حدّثني أبي محمّد بن عليّ قال : حدّثني أبي عليّ بن الحسين قال : حدّثني أبي الحسين بن عليّ قال : حدّثني أبي عليّ بن أبي طالب (عليهمالسلام) قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا عليّ إنّ الله ـ عزوجل ـ قد غفر لك ولأهلك ولشيعتك ولمحبّي شيعتك فأبشر فإنّك الأنزع البطين : المنزوع من الشّرك البطين من العلم (١).
٤٥٧ ـ وبإسناده قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : لمّا أسري بي إلى السّماء أخذ جبريل (عليهالسلام) بيدي وأقعدني على درنوك من درانيك الجنّة ، ثمّ ناولني سفرجلة فأنا أقبلها إذا انفلقت فخرجت جارية حوراء لم أر أحسن منها ، فقالت : السّلام عليك يا محمّد! فقلت: من أنت؟ قالت : أنا الراضية المرضيّة ، خلقني الجبّار من ثلاثة أصناف : أسفلي من مسك ، ووسطي من كافور ، وأعلاي من عنبر ، عجنني بماء الحيوان ، قال لي الجبّار : كوني فكنت! خلقني لأخيك ولابن عمّك عليّ بن أبي طالب (عليهالسلام) (٢).
٤٥٨ ـ وروى عليّ بن موسى الرّضا عن أبيه ، عن آبائه ، عن عليّ (عليهالسلام) قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : تحشر ابنتي فاطمة (عليهاالسلام) وعليها حلّة الكرامة ، قد عجنت بماء الحيوان ، فينظر إليها الخلائق فيعجبون منها ، ثمّ تكسى أيضا حلّة من حلل الجنّة ، وهي ألف حلّة مكتوب على كلّ حلّة بخطّ أخضر : «أدخلوا بنت محمّد الجنّة على أحسن الصّور وأحسن الكرامة وأحسن منظر» فتزفّ كما تزفّ العروس إلى زوجها ، ويوكّل بها
__________________
(١) أخرجه الخطيب الخوارزمي في المناقب ومن أعلام الإمامية الشيخ أبو جعفر الطوسي في الأمالي ١ / ٣٠٠ من طريق أبي محمّد بن الفحام.
(٢) أخرجه العلامة الزمخشري في ربيع الأبرار ٤٤ مخطوط بعين السند واللفظ ، وخرّجه عنه ابن أبي الحديد في شرحه على النهج ٢ / ٤٨٨ ، والعلامة الصفوري في نزهة المجالس ٢ / ٢١٠ ، وأخرجه العلامة القندوزي من طريق أخطب خوارزم ص ١٣٦ ، وأخرجه الشيخ عبد الله الشافعي في مناقبه من طريق مؤلفنا ابن المغازلي الشافعي ، وفي الباب حديث أنس بن مالك كما في الرياض النضرة ٢ / ٢١١ ولفظه كما في الصلب.