صلىاللهعليهوآله فسئل عن علي (عليهالسلام) فقال : قسمت الحكمة عشرة أجزاء فأعطي عليّ تسعة أجزاء والنّاس جزءا واحدا (١).
فصل علي (عليهالسلام) بقضية :
٣٢٩ ـ أخبرنا أبو الحسن عليّ بن عمر بن عبد الله بن شوذب قال : حدّثني جدّي لأبي أبو الحسن عليّ بن عبد الله بن شوذب ، حدّثنا عبد الجليل ابن أبي رافع ، أخبرنا عمّار عن يزيد بن هارون ، عن إسماعيل بن عيّاش ، عن صفوان بن عمرو ، عن عبد الله المازنيّ قال : فصل عليّ (عليهالسلام) على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآله بقضيّة فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : الحمد لله الّذي جعل الحكمة فينا أهل البيت (٢).
قوله صلىاللهعليهوآله : لو أن السماوات والارضين وضعتا في كفة ... الحديث :
٣٣٠ ـ أخبرنا أحمد بن محمّد بن عبد الوهّاب بن طاوان إجازة ، أخبرنا
__________________
ـ فقال : أعن حسبها تسألني؟ قال علي : قد أعلم ما حسبها ، ولكن تأمرني بها؟ قال : لا فاطمة بضعة مني ولا أحب أن تحزن أو تجزع ، فقال علي : لا آتي شيئا تكرهه.
ولا يذهب عليك أن ما ذكرناه في الحديث وما لم نذكره لضيق المجال لا يضر بأصل الحديث ، لأنه لو لم يكن للحديث أصل لما أمكنهم أن يبنوا عليه هذه الأسطورة ، وقد ورد أصل الحديث في مواطن مختلفة ، وسيجيء تمام الكلام تحت العنوان «إنّ الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك» وهكذا تحت العنوان «فاطمة بضعة مني».
(١) أخرجه الحافظ أبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء ١ / ٦٤ بالإسناد إلى محمّد بن عبيد بن عتبة الكندي بعين السند واللفظ ، وأخرجه العلامة الذهبي في ميزان الاعتدال ١ / ١٢٤ بالرقم ٤٩٩ بعين السند واللفظ ، وخرّجه الحافظ ابن حجر العسقلاني في لسانه ١ / ٢٣٥ من طريق أبي نعيم والأزدي.
وأخرجه أخطب خوارزم في المناقب ٤٩ ، مقتل الحسين ٤٣ ، بالإسناد إلى محمّد بن العباس ابن حيوية بعين السند واللفظ ، وأخرجه المتقي الهندي في كنز العمال ٦ / ١٥٤ ، و ٤ / ٤٠١ ، منتخبه ٥ / ٣٣ ، وزاد في آخر الحديث : «وعلي أعلم بالواحد منهم» ثم قال : أخرجه أبو نعيم في الحلية ، والأزدي ، وأبو علي الحسين بن علي البردعي في معجمه ، وابن النجار ، وابن الجوزي عن ابن مسعود.
(٢) أخرجه الإمام أحمد بن حنبل في الحديث : (٢٣٥) من الفضائل على ما خرّجه عنه المحب الطبري في ذخائر العقبى ٨٥ ، والقندوزي في ينابيع المودة ٧٥ من حديث حميد بن عبد الله بن يزيد.