ولا نصب ، وهو من قصب اللؤلؤ (١).
تبشير جبرئيل (عليهالسلام) لها بهذا البيت :
٣٨٧ ـ قال : حدّثنا أحمد بن أبي خيثمة ، حدّثنا موسى بن إسماعيل ، حدّثنا حمّاد بن سلمة ، أخبرنا ثابت عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى : أنّ جبريل كان مع رسول الله (صلىاللهعليهوآله) فجاءت خديجة فقال : يا جبريل هذه خديجة فقال : أقرئها من الله السّلام ومنّي.
قال : وجاءت ذات يوم فقال رسول الله (صلىاللهعليهوآله) : يا جبريل هذه خديجة فقال : بشّرها ببيت في الجنّة من قصب ، لا يسمع فيه أذى ولا صخب (٢).
٣٨٨ ـ أخبرنا محمّد بن أحمد بن عثمان البغداديّ ، أخبرنا محمّد بن المظفّر بن موسى بن عيسى الحافظ ، حدّثنا الباغنديّ ، حدّثنا سويد ، حدّثنا محمّد بن عمر عن مجاهد ، والضحّاك عن ابن عمر قال : نزل جبريل (عليهالسلام) على النبيّ (صلىاللهعليهوآله) فقصّ عليه ما أرسل به ، وجلس يحدّث رسول الله ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ : إذ مرّت خديجة فقال جبريل : من هذه يا محمّد؟ قال : هذه صدّيقة أمّتي ؛ قال جبريل : إنّ معي إليها رسالة من الربّ ـ عزوجل ـ تقرئها السّلام وتبشّرها ببيت في الجنّة من قصب بعيد من اللهب ، لا لغب فيه ولا وصب. فقالت : الله السّلام ، ومنه السّلام وعليك السّلام ، قيل : يا رسول الله ما ذلك البيت قال : لؤلؤة جوفا بين بيت مريم وبيت آسية بنت مزاحم ، وهما من أزواجي في الجنّة (٣).
__________________
(١) أخرجه مسلم في صحيحه فضائل الصحابة بالرقم ٧٣ ص ١٨٨٨ بالإسناد إلى هشام بن عروة عن أبيه عروة بن الزبير ، عن عائشة ؛ وهكذا أخرجه الترمذي في كتاب المناقب ٦١ ج ٥ ص ٣٦٦ بالرقم ٣٩٧٩ ؛ وأخرجه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده ١ / ٢٠٥.
(٢) أخرجه بهذا السند واللفظ الحافظ الهيتمي في مجمع الزوائد ٩ / ٢٢٥ وقال : رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.
(٣) أخرجه ابن هشام في السيرة ١ / ٢٤١ ، وأخرجه البخاري في صحيحه فضائل الأنصار ٢٠ ج ٥ ص ٤٨ مثله ، وهكذا أخرجه مسلم في صحيحه ١٨٨٨ كتاب الفضائل بالرقم ١٧ ، والإمام أحمد ابن حنبل ٢ / ٢٣١.