٢٢٤ ـ وباسناده قال : حدّثنا يحيى بن أبي طالب ، أخبرنا زيد بن الحباب ، حدّثنا حسين بن واقد ، عن عبد الله بن بريدة ، عن أبيه قال : لمّا كان يوم خيبر أخذ أبو بكر اللّواء فلمّا كان الغد أخذه عمر ، فقتل محمود بن مسلمة فقال رسول الله (صلىاللهعليهوآله) : لأدفعنّ الرّاية إلى رجل لا يرجع حتّى يفتح الله عليه ، فصلّى رسول الله (صلىاللهعليهوآله) صلاة الغداة ثمّ دعا باللّواء ودعا عليا وهو يشتكي عينه فمسحها ثمّ دفع إليه اللواء فافتتح له ، فسمعت عبد الله يقول : حدّثني أبي أنّه كان صاحب مرحب ... الحديث (١).
قوله عليهالسلام : لا يحبك إلّا مؤمن [ولا يبغضك إلّا منافق]
٢٢٥ ـ أخبرنا أبو الحسن عليّ بن عمر بن عبد الله بن شوذب ـ رحمهالله ـ سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة قلت له : أخبرك والدك أبو أحمد عمر بن عبد الله بن شوذب قال : حدّثنا محمّد بن الحسن بن زياد ، حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن حنان البزار ، حدّثنا كثير بن يحيى أبو مالك ، حدّثنا زياد بن عبد الله العامريّ ، وأبو عوانة ، وأبو سعيد بن عبد الكريم الحنفيّ ـ ومعناها واحد ـ عن الأعمش ، عن عديّ بن ثابت ، عن زرّ بن حبيش ، عن عليّ (عليهالسلام) قال : «والّذي فلق الحبّة وبرأ النّسمة إنّ في عهد النبيّ الأمّي ـ صلىاللهعليهوآله
__________________
ـ واللفظ ، وهكذا أخرجه مسلم في صحيحه ٧ / ١١٩ ط صبيح ، وص ١٨٧١ ط محمّد فؤاد عبد الباقي ، وهكذا أخرجه الترمذي في جامعه ١٣ / ١٧١ ط الصاوي ، والنسائي في خصائصه ص ٤ بالإسناد إلى قتيبة ، وص ١٦ بالإسناد إلى بكير بن مسمار ، وهكذا أخرجه الحاكم في مستدركه ٣ / ١٠٨.
(١) أخرجه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده ج ٥ / ٣٥٣ بالإسناد إلى زيد بن الحباب ، وأخرجه النسائي في الخصائص ٥ بالإسناد إلى حسين بن واقد ، وأخرجه ابن كثير الدمشقي في البداية والنهاية ٤ / ١٨٢ من طريق البيهقي عن الحاكم بالإسناد إلى الحسين بن واقد ، وهكذا أخرجه ابن الأثير الجزري في أسد الغابة ٤ / ٢١ بالإسناد إلى يحيى بن أبي طالب.
وقال أيضا في ٤ / ٣٣٤ عن ابن اسحاق (راجع سيرة ابن هشام ٢ / ٣٣٠) : قال : كان أول ما افتتح من حصون خيبر حصن ناعم ، وعنده قتل محمود بن مسلمة ألقيت عليه رحا منه فقتلته وقال : أخبرنا أبو جعفر السمين بإسناده إلى يونس بن بكير ، عن الحسين بن واقد المروزي ، عن ابن بريدة ، عن أبيه قال : لما كان يوم خيبر أخذ اللواء أبو بكر فرجع ولم يفتح له ، فلما كان الغد أخذه عمر فرجع ولم يفتح له ، وقتل محمود بن مسلمة ، وقيل : إن محمود بن مسلمة لما ألقيت عليه الرحا سقطت جلدة جبينه على وجهه فمكث ثلاثة أيام ومات اليوم الثالث شهيدا ، وذلك سنة ست فقبر هو وعامر بن الأكوع بالرجيع في قبر واحد ، قاله أبو نعيم ، أخرجه الثلاثة.