٢٢٢ ـ أخبرنا أحمد بن محمّد ، أخبرنا القاضي أبو الفرج أحمد بن عليّ ابن جعفر ، حدّثنا محمّد بن الحسين بن محمّد الزعفرانيّ ، حدّثنا يحيى بن أبي طالب ، حدّثنا روح بن عبادة ، أخبرنا عوف ، عن ميمون ، عن عبد الله بن بريدة ، عن أبيه : أنّ رسول الله (صلىاللهعليهوآله) نزل بحضرة أهل خيبر وقال : لأعطينّ اللواء اليوم رجلا يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله ، فلمّا كان الغد صادف أبا بكر وعمر ، فدعا عليّا وهو أرمد العين فتفل في عينه وأعطاه اللواء ونهض معه النّاس ، قال : فلقوا أهل خيبر وإذا مرحب بين أيديهم يرتجز وهو يقول :
قد علمت خيبر أنّي مرحب |
|
شاك السّلاح بطل مجرّب |
إذا اللّيوث أقبلت تلهّب |
|
أطعن أحيانا وحينا أضرب |
قال : فاختلف هو وعليّ [ضربتين] قال : فضربه عليّ على رأسه حتّى عضّ السيف بأضراسه ، وسمع أهل العسكر ضربته ، فما تتامّ آخر الناس حتّى فتح أولاهم (١).
٢٢٣ ـ أخبرنا أحمد بن محمّد بن عبد الوهّاب ، أخبرنا القاضي أبو الفرج أحمد بن عليّ الخيوطيّ الحافظ ، أخبرنا محمّد بن الحسين الزعفرانيّ العدل ، حدّثنا يحيى بن أبي طالب، حدّثنا قتيبة بن سعيد ، حدّثنا حاتم بن إسماعيل ، عن بكير بن مسمار ، عن عامر بن سعد بن أبي وقّاص ، عن أبيه قال : سمعت رسول الله (صلىاللهعليهوآله) يقول يوم خيبر : لأعطينّ الرّاية غدا رجلا يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله ، قال : فتطاولنا ، قال : ادعوا لي عليّا! فأتي به أرمد ، فبصق في عينه ودفع الرّاية إليه ، ففتح الله عليه (٢).
__________________
(١) أخرجه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده ج ٥ / ٣٨٥ بالإسناد إلى روح بن عبادة القيسي ، وهكذا في الفضائل ٢ / ١١٨ على ما في ذيل إحقاق الحق للعلامة المرعشي ـ دامت بركاته ـ. وأخرجه الحافظ النسائي في الخصائص ٥ بالإسناد إلى عوف. وأخرجه العلامة الطبري في تاريخه ٣ / ١١ ط دار المعارف ، و ٢ / ٣٠٠ دار الاستقامة بالإسناد إلى عوف ، وفي ص ١٢ بالإسناد إلى المسيب الأودي عن عبد الله بن بريدة.
وأخرجه الحاكم في مستدركه ٣ / ٤٣٧ بالإسناد إلى روح بن عبادة ، وأخرجه ابن كثير الدمشقي في البداية والنهاية ٧ / ٣٣٧ ، وتراه في تذكرة السبط ص ٢٩ نقلا عن أحمد بن حنبل.
(٢) أخرجه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده ١ / ١٨٥ بالإسناد إلى قتيبة بن سعيد بعين السند ـ