الله ليغضب لغضبك ويرضى لرضاك (١).
قال حسين بن زيد : حدّثني عليّ بن عمر بن عليّ عن جعفر أنّه حدّث بهذا الحديث بمكّة فجاءه سندل قال : يرحمك الله إنّك تحدّث أحاديث ، وإنّه يجلس إليك الصبيان ، فإذا قمت من مجلسك أتوا بها! قال : وما ذاك؟ قال : يزعمون أنّك تحدّث «أنّ الله ـ عزوجل ـ يغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها» قال : ما تنكرون من ذلك؟ هل ورد عليكم أنّ الله يغضب لعبده المؤمن؟ قال : نعم ، قال : تنكرون أن تكون فاطمة من المؤمنين وابنة رسول الله يغضب لها؟ فقال : صدقت (اللهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسالَتَهُ) (٢).
٤٠٢ ـ أخبرنا القاضي أبو جعفر محمّد بن إسماعيل العلويّ الواسطيّ ـ رحمهالله ـ أخبرنا أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن عثمان المزنيّ ـ الملقّب بابن السّقّاء ـ الحافظ الواسطيّ، حدّثنا أبو عبد الله حرميّ بن محمّد بن إسحاق المكّيّ ، حدّثنا أبو عبيد الله سعيد بن عبد الرّحمن ، حدّثنا حسين بن زيد عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن عليّ (عليهالسلام) : أنّ رسول الله (صلىاللهعليهوآله) قال : يا فاطمة إنّ الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك.
__________________
(١) أخرجه الحاكم النيسابوري في مستدركه ٣ / ١٥٣ ، بالإسناد إلى حسين بن زيد العلوي بعين السند واللفظ ، وهكذا أخرجه الذهبي في ميزان الاعتدال ١ / ٥٣٥ بالرقم ٢٠٠٢ قال : أخرجه ابن عدي ، وخرّجه ابن الأثير الجزري في أسد الغابة ٥ / ٥٢٢ بعين السند ، وأخرجه المحب الطبري في الذخائر ٣٩ ، وقال خرّجه أبو سعد في شرف النبوة ، والإمام علي بن موسى الرضا في مسنده وابن المثنى في معجمه وأخرجه ابن حجر العسقلاني في الإصابة ٤ / ٣٧٨ ، تهذيب التهذيب ١٢ / ٤٤١ ، وأخرجه الحافظ الكنجي في كفايته ٣٦٤ وقال : هو في جزء الغطريف كما أخرجناه ، وهذا الجزء معروف عند أهل النقل عراقا وشاما ، أما الكلام على متنه فهو مما تسكب فيه العبرات ، ونعوذ بالله من الافتتان «وأخرجه الهيتمي في مجمع الزوائد ٩ / ٢٠٣ قال : رواه الطبراني وإسناده حسن أقول : راجع معجمه الكبير ١٤ نسخة جامعة طهران.
(٢) أخرجه من أعلام الإمامية أبو جعفر الصدوق في الأمالي ٢٣٠ المجلس ٦١ ، وعنه أبو جعفر الطوسي في الأمالي ٢ / ٤١ ، بالإسناد إلى حسين بن زيد بعين السند واللفظ ، وسندل هو عمر ابن قيس المكي مولى آل بني أسد ، قال ابن سعد في الطبقات : كان فيه بذاء وتسرع إلى الناس فأمسكوا عن حديثه وألقوه ، وهو ضعيف في حديثه ، ليس بشيء وهو الذي عبث بمالك فقال : «مرة يخطئ ومرة لا يصيب» وذلك عند والي مكة فقال له مالك : هكذا يكون الناس ، وإنما تغفل الشيخ فبلغ مالكا فقال : لا أكلمه أبدا.
راجع الطبقات ٥ / ٣٥٨ ط ليدن ، تهذيب التهذيب ٧ / ٤٩٠ ، ميزان الاعتدال ٣ / ٢١٨ بالرقم ٦١٨٧.