يوسف ، حدّثنا محمّد بن الحارث ، حدّثنا إسحاق بن بشر ، حدّثنا خالد بن يزيد ، عن حمزة الزّيّات ، عن أبي إسحاق ، عن البراء بن عازب ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله لعلي : «يا عليّ قل اللهمّ اجعل لي عندك عهدا واجعل لي عندك ودّا واجعل لي في صدور المؤمنين مودّة» فنزلت : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا) نزلت في عليّ بن أبي طالب (عليهالسلام) (١).
٣٧٥ ـ أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن طلحة بن غسّان بن النعمان الكازرونيّ إجازة: أنّ عمر بن محمّد بن يوسف حدّثهم قال : حدّثنا أبو إسحاق المدينيّ ، حدّثنا أحمد بن موسى الحرامي ، حدّثنا الحسين بن ثابت المدنيّ ـ خادم موسى بن جعفر ـ حدّثني أبي عن شعبة ، عن الحكم ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس ، قال : أخذ رسول الله (صلىاللهعليهوآله) بيدي وأخذ بيد عليّ فصلّى أربع ركعات ، ثمّ رفع يده إلى السّماء فقال : «اللهمّ سألك موسى بن عمران ، وإنّ محمّدا سألك أن تشرح لي صدري ، وتيسّر لي أمري ، وتحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي ، واجعل لي وزيرا من أهلي عليا أشدد به أزري وأشركه في أمري».
قال ابن عبّاس : فسمعت مناديا ينادي : يا أحمد! قد أوتيت ما سألت.
فقال النبيّ : يا أبا الحسن ارفع يدك إلى السّماء وادع ربّك وسله يعطيك ، فرفع عليّ يده إلى السّماء وهو يقول : «اللهمّ اجعل لي عندك عهدا واجعل لي عندك ودّا» ، فأنزل الله على نبيّه : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا) فتلاها النبيّ (صلىاللهعليهوآلهوسلم) على أصحابه فعجبوا من ذلك عجبا شديدا ، فقال النبيّ (صلىاللهعليهوآله) : ممّ تعجبون؟ إنّ القرآن أربعة أرباع : فربع فينا أهل البيت خاصّة ، [وربع في أعدائنا] ، وربع حلال
__________________
(١) أخرجه الثعلبي في تفسيره بالإسناد إلى إسحاق بن بشر الكوفي بعين السند كما في العمدة لابن البطريق ١٥١ ، تذكرة سبط ابن الجوزي ١٠ ط إيران ، ورواه السيوطي في الدر المنثور ٤ / ٢٨٧ وقال : أخرجه ابن مردويه والديلمي ، ثم ذكر للحديث طرقا أخرى.