٢٢٧ ـ أخبرنا أبو الحسن عليّ بن عبيد الله بن القصّاب البيّع الواسطيّ ـ رحمهالله ـ بقراءتي عليه في جامع واسط سنة أربع وثلاثين وأربعمائة فأقرّ به قلت له : حدّثكم أبو بكر محمّد بن أحمد بن يعقوب المفيد الجرجرائيّ ، حدّثنا الأشجّ (١) ، قال : سمعت عليّا (عليهالسلام) يقول : إنّه لعهد النبيّ الأمّي (صلىاللهعليهوآلهوسلم) أنّه لا يحبّني إلّا مؤمن ولا يبغضني إلّا منافق.
٢٢٨ ـ حدّثنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن عبد الله بن فامويه الواسطيّ سنة خمس وثلاثين وأربعمائة ، حدّثنا القاضي أبو الفرج أحمد بن عليّ الخيوطيّ الحافظ الواسطيّ حدّثنا محمّد بن ثابت الناقد ، حدّثنا إبراهيم بن عبد الله ، حدّثنا وكيع ، عن الأعمش ، عن عديّ بن ثابت ، عن زرّ بن حبيش ، عن عليّ (عليهالسلام) قال : عهد إليّ النبي (صلىاللهعليهوآلهوسلم) أنّه لا يحبّك إلّا مؤمن ولا يبغضك إلّا منافق (٢).
٢٢٩ ـ أخبرنا أبو نصر أحمد بن موسى بن عبد الوهّاب بن الطحّان إجازة عن القاضي أبي الفرج الخيوطيّ ، حدّثنا ابن الفرخ ، حدّثنا يحيى بن حمّاد ، حدّثنا عبد الرحمن بن صالح ، حدّثنا الربيع بن سهل الفزاريّ ، عن سعيد بن عبيد ، الطّائيّ ، عن عليّ بن ربيعة الوالبيّ ، قال : سمعت عليا (عليه
__________________
ـ حدثنا عبد الله بن داود ـ يعني الخريبي ـ وعبيد الله بن موسى ، ومحاضر بن المورع ، عن الأعمش بالحديث.
(١) الأشج هذا : عثمان بن الخطاب بن عبد الله بن العوام أبو عمرو البلوي الأشج المغربي ، المعروف بالمعمر أبي الدنيا ، روى عنه الحسن بن محمّد بن يحيى ابن أخي طاهر العلوي ، وأبو بكر المفيد الجرجرائي كان يقول : ولدت في خلافة أبي بكر ويذكر قصة في شربه من ماء الحياة ، ولقائه علي بن أبي طالب (عليهالسلام) ، وهو خارج إلى صفين ، فجاء فمسك بالركاب ليركب فنفحه بالركاب فشجه شجة ، قال المفيد : ورأيت الشجة في وجهه واضحة ـ وحدثنا عن علي بن أبي طالب بخمسة عشر حديثا لم يجتمع عنه لغيري.
راجع تاريخ بغداد ١١ / ٢٩٧ ـ ٢٩٩ ، لسان الميزان ٤ / ١٣٤ ـ ١٤٠ ، كمال الدين وتمام النعمة لابن بابويه الصدوق وسماه علي بن عثمان بن الخطاب (كما في تاريخ ابن عساكر) في باب المعمرين ص ٥٣٨ ـ ٥٤٧ ط مكتبة الصدوق ، بحار الأنوار ٤١ / ٣١١ ، ٥١ / ٢٢٥ ـ ٢٣٣ و ٥١ / ٢٦٠ ـ ٢٦١ ، مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب ١ / ٤٢٣.
(٢) أخرجه بالاسناد إلى وكيع الإمام ابن حنبل في مسنده ١ / ٩٥ ، والحافظ ابن ماجة القزويني في سننه ١ / ٥٥ (المقدمة بالرقم ٢٠) ، والحافظ البيهقي في السنن الكبرى ٢ / ٢٧١ ، وابن عبد البر في استيعابه ٢ / ٤٦١ ، والنسائي في خصائصه ٢٧.