رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ يقول : من كنت مولاه فعليّ مولاه اللهمّ وال من والاه وعاد من عاداه (١).
٣٩ ـ قال أبو القاسم الفضل بن محمّد : هذا حديث صحيح عن رسول الله (صلىاللهعليهوآله) وقد روى حديث غدير خمّ عن رسول الله صلىاللهعليهوآله نحو من مائة نفس منهم العشرة ، وهو حديث ثابت لا أعرف له علّة تفرّد عليّ عليهالسلام بهذه الفضيلة ليس يشركه فيها أحد (٢).
__________________
ـ حتى رأينا بين عينيه نكتة بيضاء لا تواريها العمامة. رواه في ذيل إحقاق الحق : ج ٥ ص ١٤٣ ، وبعدها.
(١) أخرجه الحافظ النسائي في خصائصه ٢٢ بالإسناد إلى عبيد الله بن موسى عن هانئ بن أيوب عن طلحة بن مصرف بعين السند وفيه : فقام ستة عشر فشهدوا ، وهكذا أخرجه من أعلام الإمامية الشيخ الطوسي في أماليه ١ / ٢٧٨ و ١ / ٣٤٣ بالإسناد عن مشايخه عن ابن عقدة عن الحسن بن علي بن عفان ، عن عبيد الله بن موسى بعين هذا السند ولفظه (فقاموا بضعة عشر فشهدوا) من دون زيادة.
وأخرجه الطبراني في الصغير بهذا السند (١ / ٦٤ ط المدينة و ٣٣ ط دهلي) وفي الأوسط كما في مجمع الزوائد ٩ / ١٠٨ بعين ما في الصلب ثم قال : وفي إسناده لين وخرجه عنه أبو نعيم في تاريخ أصبهان ١ / ١٠٧ وقال : أحمد بن إبراهيم بن كيسان كان مكفوفا ، قال أبو محمّد بن حيان : أدركته ولم أكتب عنه : كان يحدث عن حفظه وليس بالقوي.
أقول : وآية ذلك أنه ذكر أنسا في لفظه هذا بأنه ممن شهد وعامة المؤرخين والمحدثين ذكروه فيمن كتم فابتلى بالبرص ، ويشهد على خلطه يوم هذا أن الطبراني حدث عنه حديث المناشدة هذا في موقف آخر بعين السند ولفظه يطابق سائر الأحاديث كما أخرجناه في ذيل الحديث ص ٢٦ ـ ٢٧ من هذا الكتاب.
(٢) فيه ذكر حديث الغدير ذكره أبو القاسم الأصبهاني من مائة نفس منهم العشرة ـ يعني المبشرة في أحاديثهم بالجنة ـ وقد ذكر السيد ابن طاوس في كتاب الطرائف نقلا عن كتاب الولاية للحافظ ابن عقدة أسامي ١٠٥ نفرا من الصحابة.
وقال العلامة الأميني ـ رضوان الله عليه ـ في كتابه الغدير ١ / ٦٠ بعد ما ذكر أسماء الصحابة الذين رووا حديث الغدير بطرقهم : هؤلاء مائة عشرة من أعاظم الصحابة الذين وجدنا روايتهم لحديث الغدير ولعل فيما ذهب علينا أكثر من ذلك بكثير ..
فائدة :
قد يسأل عن قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ). ونزوله في أمر الولاية فيقال: ما هي الآية التي نزلت في ولايته قبلا حتى يكون قوله تعالى : (ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ). إشارة إليه.
والجواب : أن أمر الولاية قد نزلت في سورة الأحزاب سنة خمس من الهجرة في قوله تعالى : (النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي ـ