قوله تعالى : (إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللهِ الَّذِينَ كَفَرُوا) الآية. أخرج أبو الشيخ عن سعيد بن جبير قال : نزلت (إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللهِ الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ) (٥٥) في ستة رهط من اليهود فيهم ابن التابوت (١).
الآية : ٥٨ ـ قوله تعالى : (وَإِمَّا تَخافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلى سَواءٍ إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْخائِنِينَ) (٥٨).
قوله تعالى : (وَإِمَّا تَخافَنَ) الآية. روى أبو الشيخ عن ابن شهاب قال : دخل جبريل على رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقال : قد وضعت السلاح وما زلت في طلب القوم ، فاخرج فإن الله قد أذن لك في قريظة ، وأنزل فيهم : (وَإِمَّا تَخافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيانَةً) (٢).
الآية : ٦٤ ـ قوله تعالى : (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ).
معنى : حسبك الله ، أي كافيك الله في كل حال.
عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : أسلم مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم تسعة وثلاثون رجلا ، ثم إن عمر أسلم ، فصاروا أربعين ، فنزل جبريل عليهالسلام بقوله تعالى : (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) (٦٤) (٣).
الآية : ٦٧ ـ قوله تعالى : (ما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ).
قال مجاهد : كان عمر بن الخطاب يرى الرأي فيوافق ما يجيء من السماء ، وإن رسول الله صلىاللهعليهوسلم استشار في أسارى بدر ، فقال المسلمون : بنو عمك ، افدهم. قال عمر : لا يا رسول الله ، اقتلهم. قال : فنزلت هذه الآية : (ما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرى) (٤).
__________________
(١) زاد المسير ، ج ٣ / ٣٧١.
(٢) السيوطي ١٣٣ ، وانظر تفسير ابن كثير ، ج ٢ / ٣٢٠.
(٣) النيسابوري ٢٠٠ ، والسيوطي ١٣٣ ، وفي إسناده إسحاق بن بشر الكاهلي ، وهو واه جدا ، وتفسير القرطبي ، ج ٨ / ٤٢.
(٤) تفسير الطبري ، ج ١٠ / ٢٩ ـ ٣٠.