٣٥ ـ سورة فاطر
الآية : ٨ ـ قوله تعالى : (أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً فَإِنَّ اللهَ يُضِلُّ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَراتٍ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِما يَصْنَعُونَ).
أخرج جويبر عن الضحاك عن ابن عباس قال : أنزلت هذه الآية : (أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ) الآية. حيث قال النبي صلىاللهعليهوسلم : «اللهم أعزّ دينك بعمر بن الخطاب أو بأبي جهل بن هشام» ، فهدى الله عمر وأضل أبا جهل ، ففيهما أنزلت (١).
الآية : ٢٩ ـ قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتابَ اللهِ وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْناهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجارَةً لَنْ تَبُورَ) (٢٩).
وأخرج عبد العني بن سعيد الثقفي في تفسيره عن ابن عباس : أن حصين بن الحارث بن عبد المطلب بن عبد مناف القرشي ، نزل فيه : (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتابَ اللهِ وَأَقامُوا الصَّلاةَ) الآية (٢).
الآية : ٣٥ ـ قوله تعالى : (الَّذِي أَحَلَّنا دارَ الْمُقامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لا يَمَسُّنا فِيها نَصَبٌ وَلا يَمَسُّنا فِيها لُغُوبٌ) (٣٥).
وأخرج البيهقي في البعث وابن أبي حاتم من طريق نفيع بن الحارث عن عبد الله ابن أبي أوفى قال : قال رجل للنبي صلىاللهعليهوسلم : يا رسول الله ، إن النوم مما يقر الله به أعيننا في الدنيا فهل في الجنة من نوم؟ قال : «لا ، إن النوم شريك الموت ، وليس في الجنة موت» ، قال : فما راحتهم؟ فأعظم ذلك رسول الله صلىاللهعليهوسلم وقال : «ليس فيها لغوب كل
__________________
(١) أسباب النزول للسيوطي ٢٣٦ ، وفيه جويبر ، وهو متروك.
(٢) السيوطي ٢٣٦.