أمرهم راحة» فنزلت : (لا يَمَسُّنا فِيها نَصَبٌ وَلا يَمَسُّنا فِيها لُغُوبٌ) (٣٥) (١).
الآية : ٤٢ ـ قوله تعالى : (وَأَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لَئِنْ جاءَهُمْ نَذِيرٌ لَيَكُونُنَّ أَهْدى مِنْ إِحْدَى الْأُمَمِ فَلَمَّا جاءَهُمْ نَذِيرٌ ما زادَهُمْ إِلَّا نُفُوراً) (٤٢).
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن أبي هلال أنه بلغه أن قريشا كانت تقول : لو أن الله بعث منا نبيا ما كانت أمة من الأمم أطوع لخالقها ، ولا أسمع لنبيها ، ولا أشد تمسكا بكتابها منّا ، فأنزل الله : (وَإِنْ كانُوا لَيَقُولُونَ (١٦٧) لَوْ أَنَّ عِنْدَنا ذِكْراً مِنَ الْأَوَّلِينَ) (١٦٨) [سورة الصافات ، الآيتان : ١٦٧ ـ ١٦٨] و (لَوْ أَنَّا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْكِتابُ لَكُنَّا أَهْدى مِنْهُمْ) [سورة الأنعام ، الآية : ١٥٧] (وَأَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لَئِنْ جاءَهُمْ نَذِيرٌ لَيَكُونُنَّ أَهْدى مِنْ إِحْدَى الْأُمَمِ) وكانت اليهود تستفتح به على النصارى ، فيقولون : إنا نجد نبيا يخرج (٢).
__________________
(١) السيوطي ، ٢٣٦ ـ ٢٣٧ ، وانظر تفسير القرطبي ، ج ١٤ / ٣٥٠ ـ ٣٥١ ، وتفسير ابن كثير ، ج ٣ / ٥٥٧ ـ ٥٥٨.
(٢) السيوطي ٢٣٧ ، وتفسير القرطبي ، ج ١٤ / ٣٥٨.