تسهيل الوصول إلى معرفة أسباب النزول

قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

تسهيل الوصول إلى معرفة أسباب النزول

تسهيل الوصول إلى معرفة أسباب النزول

تسهيل الوصول إلى معرفة أسباب النزول

تحمیل

١٠٨ ـ سورة الكوثر

قال ابن عباس : نزلت في العاص ، وذلك أنه رأى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يخرج من المسجد وهو يدخل ، فالتقيا عند باب بني سهم وتحدثا ، وأناس من صناديد قريش في المسجد جلوس ، فلما دخل العاص قالوا له : من الذي كنت تحدث؟ قال : ذاك الأبتر ، يعني النبي صلوات الله وسلامه عليه ، وكان قد توفي قبل ذلك عبد الله ابن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وكان من خديجة ، وكانوا يسمون من ليس له ابن أبتر ، فأنزل الله تعالى هذه السورة (١).

عن يونس بن بكير ، عن محمد بن إسحاق قال : حدثني يزيد بن رومان قال : كان العاص بن وائل السهمي إذا ذكر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : دعوه ، فإنما هو رجل أبتر لا عقب له ، لو هلك انقطع ذكره واسترحتم منه. فأنزل الله تعالى في ذلك : (إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ) (١) إلى آخر السورة (٢).

وقال عطاء ، عن ابن عباس : كان العاص بن وائل يمر بمحمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم ويقول : إني لأشنؤك ، وإنك لأبتر من الرجال. فأنزل الله تعالى : (إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ) (٣) من خير الدنيا والآخرة (٣).

__________________

(١) تفسير البغوي ، ج ٤ / ٥٣٤.

(٢) تفسير البغوي ، ج ٤ / ٥٣٤ ، وتفسير القرطبي ، ج ٢٠ / ٢٢٢.

(٣) النيسابوري ٣٧٧ ، وتفسير الطبري ، ج ٣٠ / ٢١٢ ، وانظر تفسير ابن كثير ، ج ٤ / ٥٥٩.