٦٤ ـ سورة التغابن
الآية : ١٤ ـ قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْواجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ).
قال ابن عباس : كان الرجل يسلم ، فإذا أراد أن يهاجر منعه أهله وولده ، وقالوا : ننشدك الله أن تذهب فتدع أهلك وعشيرتك ، وتصير إلى المدينة بلا أهل ولا مال. فمنهم من يرق لهم ويقيم ولا يهاجر ، فأنزل الله تعالى هذه الآية (١).
الآية : ١٦ ـ قوله تعالى : (فَاتَّقُوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْراً لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (١٦).
أخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير قال : لما نزلت هذه الآية : (اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقاتِهِ) [سورة آل عمران ، الآية : ١٠٢] ، اشتد على القوم العمل ، فقاموا حتى ورمت عراقيبهم وتقرّحت جباههم ، فأنزل الله تعالى تخفيفا على المسلمين : (فَاتَّقُوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) (٢).
__________________
(١) زاد المسير ، ج ٨ / ٢٨٤ ، وتفسير الطبري ، ج ٢٨ / ١٢٤.
(٢) السيوطي ، ٣٠٢ ـ ٣٠٣ ، وتفسير الطبري ، ج ١٨ / ١٤٤.