٩٦ ـ سورة اقرأ «العلق»
ذكرنا نزول هذه السورة في أول هذا الكتاب (١).
الآيتان : ١٧ ـ ١٨ ـ قوله تعالى : (فَلْيَدْعُ نادِيَهُ (١٧) سَنَدْعُ الزَّبانِيَةَ) (١٨) إلى آخر الآيات.
نزلت في أبي جهل (٢).
عن إبراهيم بن محمد بن سفيان : أخبرنا أبو سعيد الأشج : أخبرنا أبو خالد عبد العزيز بن هند ، عن ابن عباس قال : كان النبي صلىاللهعليهوسلم يصلي ، فجاء أبو جهل فقال : ألم أنهك عن هذا؟ فانصرف إليه النبي صلىاللهعليهوسلم فزبره ، فقال أبو جهل : والله إنك لتعلم ما بها ناد أكثر مني. فأنزل الله تعالى : (فَلْيَدْعُ نادِيَهُ (١٧) سَنَدْعُ الزَّبانِيَةَ) (١٨). قال ابن عباس : والله لو دعا ناديه لأخذته زبانية الله تبارك وتعالى (٣).
٩٧ ـ سورة القدر
عن إسماعيل العسكري : أخبرنا يحيى بن أبي زائدة ، عن مسلم ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد قال : ذكر النبي صلىاللهعليهوسلم رجلا من بني إسرائيل ، لبس السلاح في سبيل الله ألف شهر ، فتعجب المسلمون من ذلك ، فأنزل الله تعالى : (إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (١) وَما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ (٢) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) (٣). قال : خير من التي لبس فيها السلاح ذلك الرجل (٤).
__________________
(١) انظر تفسير الطبري ، ج ٣٠ / ١٦١.
(٢) تفسير ابن كثير ، ج ٤ / ٥٢٨.
(٣) النيسابوري ٣٧٣ ، والسيوطي ٣٤١ ، وتفسير الطبري ، ج ٣٠ / ١٦٤ ، وتفسير القرطبي ج ٢٠ / ١٢٧.
(٤) النيسابوري ، ٣٧٣ ـ ٣٧٤ ، وزاد المسير ، ج ٩ / ١٩١ ـ ١٩٢ ، والدر المنثور ، ج ٦ / ٣٧١ ، وتفسير ابن كثير ، ج ٤ / ٥٣٠.