١٩ ـ سورة مريم
الآية : ٦٤ ـ قوله تعالى : (وَما نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ).
عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يا جبريل ، ما يمنعك أن تزورنا أكثر مما تزورنا؟». قال : فنزلت : (وَما نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ) الآية كلها ، قال : كان هذا الجواب لمحمد رسول الله صلىاللهعليهوسلم (١).
وقال مجاهد : أبطأ الملك على رسول الله صلىاللهعليهوسلم ثم أتاه ، فقال : لعلّي أبطأت؟ قال : «قد فعلت». قال : ولم لا أفعل وأنتم لا تتسوكون ، ولا تقصون أظفاركم ، ولا تنقون براجمكم؟ قال : (وَما نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ). قال مجاهد : فنزلت هذه الآية (٢).
الآية : ٦٦ ـ قوله تعالى : (وَيَقُولُ الْإِنْسانُ أَإِذا ما مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا) (٦٦).
قال الكلبي : نزلت في أبيّ بن خلف ، حين أخذ عظاما بالية يفتها بيده ويقول : زعم لكم محمد أنّا نبعث بعد ما نموت (٣).
الآية : ٧٧ ـ قوله تعالى : (أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآياتِنا).
عن الأعمش ، عن أبي الضحى ، عن مسروق ، عن خباب بن الأرت قال : كان لي دين على العاص بن وائل ، فأتيته أتقاضاه ، فقال : لا والله حتى تكفر بمحمد ، قلت : لا والله لا أكفر بمحمد حتى تموت ثم تبعث ، قال : إني إذا مت ثم بعثت جئني ، وسيكون لي ثمّ مال وولد ، فأعطيك. فأنزل الله تعالى هذه الآية (٤).
__________________
(١) رواه البخاري عن أبي ذر في التفسير : سورة مريم ، باب : (وَما نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ) ، رقم : ٤٤٥٤ ، وتفسير ابن كثير ، ج ٣ / ١٣٠.
(٢) النيسابوري ٢٥٣ ، وزاد المسير ، ج ٦ / ٢٤٩.
(٣) زاد المسير ، ج ٦ / ٢٥١ ـ ٢٥٢.
(٤) سنن الترمذي برقم ٣١٦٢ ، وقال : حسن صحيح ، وتفسير القرطبي ، ج ١١ / ١٤٥.