٦١ ـ سورة الصف
الآية : ١ ـ قوله تعالى : (سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (١).
عن محمد بن كثير الصنعاني ، عن الأوزاعي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة ، عن عبد الله بن سلام قال : قعدنا نفر من أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم وقلنا : لو نعلم أي الأعمال أحب إلى الله تبارك وتعالى عملناه. فأنزل الله تعالى : (سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (١) إلى قوله : (إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا) [سورة الصف ، الآية : ٤] إلى آخر السورة ، فقرأها علينا رسول الله صلىاللهعليهوسلم (١).
الآية : ٢ ـ قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَ) (٢).
قال المفسرون : كان المسلمون يقولون : لو نعلم أحب الأعمال إلى الله تعالى لبذلنا فيه أموالنا وأنفسنا ، فدلهم الله على أحب الأعمال إليه فقال : (إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا) الآية ، فابتلوا يوما بذلك فولوا مدبرين ، فأنزل الله تعالى : (لِمَ تَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَ) (٢) (٢).
__________________
(١) زاد المسير ، ج ٨ / ٢٤٩ ، وسنن الدارمي ، ج ٢ / ٢٠٠ ، ومسند أحمد ، ج ٥ / ٤٥٢ ، والمستدرك ، ج ٢ / ٤٨٦ ، والدر المنثور ، ج ٦ / ١١٢.
(٢) النيسابوري ٣٥١ ، وانظر تفسير القرطبي ، ج ١٨ / ٧٧ ـ ٧٨ ، وتفسير ابن كثير ، ج ٤ / ٣٥٧.