١٢ ـ سورة يوسف
الآية : ٣ ـ قوله تعالى : (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِما أَوْحَيْنا إِلَيْكَ هذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغافِلِينَ) (٣).
روى الحاكم (١) وغيره عن سعد بن أبي وقاص قال : أنزل على النبي صلىاللهعليهوسلم القرآن فتلاه عليهم زمانا ، فقالوا : يا رسول الله ، لو حدثتنا ، فنزل : (اللهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ) [سورة الزمر ، الآية : ٢٣] ، زاد ابن أبي حاتم : فقالوا : يا رسول الله ، لو ذكرتنا ، فأنزل الله : (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ) [سورة الحديد ، الآية : ١٦].
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : قالوا : يا رسول الله ، لو قصصت علينا ، فنزل : (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ) وأخرج ابن مردويه عن ابن مسعود مثله (٢).
وقال عون بن عبد الله : ملّ أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم ملة ، فقالوا : يا رسول الله ، حدثنا. فأنزل الله تعالى : (اللهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ) الآية ، قال : ثم إنهم ملّوا ملّة أخرى ، فقالوا : يا رسول الله ، فوق الحديث ودون القرآن. يعنون القصص ، فأنزل الله تعالى : (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ) فأرادوا الحديث فدلهم على أحسن الحديث ، وأرادوا القصص فدلهم على أحسن القصص (٣).
__________________
(١) المستدرك ، ج ٢ / ٣٤٥ ، والنيسابوري ، ٢٢٧ ـ ٢٢٨ ، والسيوطي ١٥٦.
(٢) زاد المسير ، ج ٤ / ١٧٦ ، وتفسير ابن كثير ، ج ٢ / ٤٦٧.
(٣) المستدرك ، ج ٢ / ٣٤٥ ، والنيسابوري ، ٢٢٧ ـ ٢٢٨ ، والسيوطي ١٥٦ ، وتفسير الطبري ، ج ١٢ / ٩٠.