فأخبره ، فأنزل الله : (وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ) فقال الرجل : ألي هذه؟ قال صلىاللهعليهوسلم : «لجميع أمتي كلهم».
وأخرج الترمذي وغيره عن أبي اليسر قال : أتتني امرأة تبتاع تمرا فقلت : إن في البيت أطيب منه ، فدخلت معي البيت فأهويت إليها فقبلتها فأتيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم فذكرت ذلك له ، فقال : «أخلفت غازيا في سبيل الله في أهله بمثل هذا؟!» وأطرق طويلا حتى أوحى الله إليه : (وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ) إلى قوله : (لِلذَّاكِرِينَ) (١١٤). وورد نحوه من حديث أبي أمامة ومعاذ بن جبل وابن عباس وبريدة وغيرهم ، وقد استوفيت أحاديثهم في ترجمان القرآن (١).
وعن أبي عثمان النهدي ، عن ابن مسعود : أن رجلا أصاب من امرأة قبلة ، فأتى النبي صلىاللهعليهوسلم فذكر ذلك له ، فأنزل الله تعالى هذه الآية : (وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ) إلى آخر الآية. فقال الرجل : ألي هذه؟ قال : «لمن عمل بها من أمتي» (٢).
__________________
ـ تعالى : (إِنَّ الْحَسَناتِ ..) ، رقم : ٢٧٦٣.
(١) السيوطي ١٥٥ ، والنيسابوري ٢٢٥ ، وفتح الباري ، ج ٢ / ٨ ، وسنن الترمذي برقم ٣١١٥ ، وتفسير الطبري ، ج ١٢ / ٨٢ ، والدر المنثور ، ج ٣ / ٣٥٢.
(٢) النيسابوري ٢٢٥ ، وتفسير الطبري ، ج ١٢ / ٨١ ، وصحيح البخاري برقم ٤٦٨٧ ، وفتح الباري ، ج ٨ / ٣٥٥.