٣١ ـ سورة لقمان
الآية : ٦ ـ قوله تعالى : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ).
قال الكلبي ومقاتل : نزلت في النضر بن الحارث ، وذلك أنه كان يخرج تاجرا إلى فارس ، فيشتري أخبار الأعاجم فيرويها ويحدث بها قريشا ، ويقول لهم : إن محمدا ـ عليهالسلام ـ يحدثكم بحديث عاد وثمود ، وأنا أحدثكم بحديث رستم وإسفنديار وأخبار الأكاسرة. فيستملحون حديثه ويتركون استماع القرآن ، فنزلت فيه هذه الآية (١).
وعن عبيد الله بن زحر ، عن علي بن يزيد ، عن القاسم ، عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لا يحل تعليم المغنيات ولا بيعهن ، وأثمانهن حرام». وفي مثل هذا نزلت هذه الآية : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللهِ) إلى آخر الآية ، «وما من رجل يرفع صوته بالغناء إلا بعث الله تعالى عليه شيطانين : أحدهما على هذا المنكب والآخر على هذا المنكب ، فلا يزالان يضربان بأرجلهما حتى يكون هو الذي يسكت» (٢).
وقال ثور بن أبي فاختة ، عن أبيه ، عن ابن عباس : نزلت هذه الآية في رجل اشترى جارية تغنيه ليلا ونهارا (٣).
الآية : ١٥ ـ قوله تعالى : (وَإِنْ جاهَداكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي) إلى قوله : (وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنابَ إِلَيَ).
قوله تعالى : (وَإِنْ جاهَداكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي) الآية. نزلت في سعد ابن أبي وقاص ، على ما ذكرناه في سورة العنكبوت الآية ٨.
__________________
(١) زاد المسير ، ج ٦ / ٣١٥.
(٢) تفسير الطبري ، ج ٢١ / ٣٩ ـ ٤١.
(٣) انظر تفسير القرطبي ، ج ١٤ / ٥١ ـ ٥٣.