٢١ ـ سورة الأنبياء
الآية : ٦ ـ قوله تعالى : (ما آمَنَتْ قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ).
أخرج ابن جرير عن قتادة قال : قال أهل مكة للنبي صلىاللهعليهوسلم : إن كان ما تقول حقا ويسرك أن نؤمن فحوّل لنا الصفا ذهبا ، فأتاه جبريل عليهالسلام ، فقال : إن شئت كان الذي سألك قومك ولكنه إن كان ثم لم يؤمنوا لم ينظروا وإن شئت استأنيت بقومك ، فأنزل الله : (ما آمَنَتْ قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ) (٦) (١).
الآية : ٣٤ ـ قوله تعالى : (وَما جَعَلْنا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخالِدُونَ) (٣٤).
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج قال : نعي إلى النبي صلىاللهعليهوسلم نفسه ، فقال : «يا رب ، فمن لأمتي؟» فنزلت : (وَما جَعَلْنا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ) الآية (٢).
الآية : ٣٦ ـ قوله تعالى : (وَإِذا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُواً أَهذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ وَهُمْ بِذِكْرِ الرَّحْمنِ هُمْ كافِرُونَ).
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي قال : مرّ النبي صلىاللهعليهوسلم على أبي جهل وأبي سفيان وهما يتحدثان ، فلما رآه أبو جهل ضحك وقال لأبي سفيان : هذا نبي عبد مناف ، فغضب أبو سفيان وقال : أتنكرون أن يكون لبني عبد مناف نبي؟ فسمعها النبي صلىاللهعليهوسلم فرجع إلى أبي جهل فوقع به وخوفه ، وقال : «ما أراك منتهيا حتى يصيبك ما أصاب من غيّر عهده» ، فنزلت : (وَإِذا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُواً) (٣).
__________________
(١) تفسير الطبري ، ج ١٧ / ٤.
(٢) السيوطي ، ١٨٣ ـ ١٨٤ ، وانظر تفسير زاد المسير ، ج ٥ / ٣٥١ ، وتفسير القرطبي ، ج ١١ / ٢٨٧.
(٣) زاد المسير ، ج ٥ / ٣٥٠ ، وانظر تفسير ابن كثير ، ج ٣ / ١٧٨.