١٣ ـ سورة الرعد
الآية : ٨ ـ قوله تعالى : (اللهُ يَعْلَمُ ما تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى وَما تَغِيضُ الْأَرْحامُ وَما تَزْدادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدارٍ) (٨).
أخرج الطبراني وغيره عن ابن عباس : أن أربد بن قيس وعامر بن الطفيل قدما المدينة على رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقال عامر : يا محمد ، ما تجعل لي إن أسلمت؟ قال : «لك ما للمسلمين ، وعليك ما عليهم» ، قال : أتجعل لي الأمر من بعدك؟ قال : «ليس ذلك لك ولا لقومك». فخرجا فقال عامر لأربد : إني أشغل عنك وجه محمد بالحديث فاضربه بالسيف فرجعا ، فقال عامر : يا محمد ، قم معي أكلمك ، فقام معه ووقف يكلمه وسل أربد السيف ، فلما وضع يده على قائم سيفه يبست والتفت رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فرآه فانصرف عنهما ، فخرجا حتى إذا كانا بالرقم أرسل الله على أربد صاعقة فقتلته ، فأنزل الله : (اللهُ يَعْلَمُ ما تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى) إلى قوله : (شَدِيدُ الْمِحالِ) (١٣) [سورة الرعد ، الآية : ١٣] (١).
الآية : ١٣ ـ قوله تعالى : (وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّواعِقَ فَيُصِيبُ بِها مَنْ يَشاءُ وَهُمْ يُجادِلُونَ فِي اللهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحالِ) (١٣).
عن علي بن أبي سارة الشيباني قال : حدثنا ثابت ، عن أنس بن مالك : أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم بعث رجلا مرة إلى رجل من فراعنة العرب ، فقال : «اذهب فادعه لي». فقال : يا رسول الله ، إنه أعتى من ذلك. قال : «اذهب فادعه لي» قال : فذهب إليه فقال : يدعوك رسول الله. قال : وما الله ، أمن ذهب هو أو من فضة أو من نحاس؟ قال : فرجع
__________________
(١) السيوطي ١٥٧ ، ومعجم الطبراني الكبير ، ج ١٠ / ٣١٢ ، ومجمع الزوائد للهيثمي ، ج ٧ / ٤٣ ، وقال : في سنده عبد العزيز بن عمران ، وهو ضعيف.