٩٩ ـ سورة الزلزلة
عن حسين بن عبد الله ، عن أبي عبد الرحمن الجيلي ، عن عبد الله بن عمر قال : نزلت : (إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها) (١) وأبو بكر الصديق رضي الله عنه قاعد ، فبكى أبو بكر ، فقال له رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ما يبكيك يا أبا بكر؟» قال : أبكاني هذه السورة. فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لو أنكم لا تخطئون ولا تذنبون لخلق الله أمة من بعدكم يخطئون ويذنبون ، فيغفر لهم» (١).
الآيتان : ٧ ـ ٨ ـ قوله تعالى : (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ (٧) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ) (٨).
قال مقاتل : نزلت في رجلين ، كان أحدهما يأتيه السائل فيستقل أن يعطيه التمرة والكسرة والجوزة ، ويقول : ما هذا شيء ، وإنما نؤجر على ما نعطي ونحن نحبه. وكان الآخر يتهاون بالذنب اليسير : الكذبة والغيبة والنظرة ، ويقول : ليس عليّ من هذا شيء ، إنما أوعد الله بالنار على الكبائر. فأنزل الله عزوجل يرغبهم في القليل من الخير ، فإنه يوشك أن يكثر ، ويحذرهم اليسير من الذنب ، فإنه يوشك أن يكثر : (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ) (٧) (٢).
__________________
(١) مجمع الزوائد ، ج ٧ / ١٤١ ، وقال الهيثمي : رواه الطبراني ورجاله ثقات.
(٢) النيسابوري ٣٧٣ ، وزاد المسير ، ج ٩ / ٢٠٥ ، وتفسير البغوي ، ج ٤ / ٥١٦.