١٧ ـ سورة بني إسرائيل «الإسراء»
الآية : ١٥ ـ قوله تعالى : (مَنِ اهْتَدى فَإِنَّما يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّما يَضِلُّ عَلَيْها وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى وَما كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً) (١٥).
قوله تعالى : (وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى) الآية. أخرج ابن عبد البر بسند ضعيف عن عائشة قالت : سألت خديجة رسول الله صلىاللهعليهوسلم عن أولاد المشركين فقال : «هم من آبائهم» ثم سألته بعد ذلك ، فقال : «الله أعلم بما كانوا عاملين» ، ثم سألته بعد ما استحكم الإسلام ، فنزلت : (وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى) وقال : «هم على الفطرة» أو قال : «في الجنة» (١).
الآية : ٢٦ ـ قوله تعالى : (وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً) (٢٦).
قوله تعالى : (وَآتِ ذَا الْقُرْبى) الآية. أخرج الطبراني وغيره عن أبي سعيد الخدري قال : لما أنزلت : (وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ) دعا رسول الله صلىاللهعليهوسلم فاطمة فأعطاها فدك ، قال ابن كثير : هذا مشكل فإنه يشعر بأن الآية مدنية ، والمشهور خلافه. وروى ابن مردويه عن ابن عباس مثله (٢).
الآية : ٢٨ ـ قوله تعالى : (وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوها فَقُلْ لَهُمْ قَوْلاً مَيْسُوراً) (٢٨).
أخرج سعيد بن منصور عن عطاء الخرساني قال : جاء ناس من مزينة يستحملون
__________________
(١) صحيح البخاري برقم ٦٥٩٧ ، ١٣٨٤ ، ٦٥٩٨ ، ومسلم برقم ٢٦٦٠ ، وأبو داود في سننه ٤٧١٢.
(٢) تفسير ابن كثير ، ج ٣ / ٣٦ ، وانظر تفسير القرطبي ، ج ١٠ / ٢٤٧.