١١ ـ سورة هود
الآية : ٥ ـ قوله تعالى : (أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ).
نزلت في الأخنس بن شريق ، وكان رجلا حلو الكلام حلو المنظر ، يلقى رسول الله صلىاللهعليهوسلم بما يحب ، ويطوي بقلبه ما يكره (١).
وقال الكلبي : كان يجالس النبي صلىاللهعليهوسلم يظهر له أمرا يسره ، ويضمر في قلبه خلاف ما يظهر ، فأنزل الله تعالى : (أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ) يقول : يكمنون ما في صدورهم من العداوة لمحمد صلىاللهعليهوسلم (٢).
الآية : ٨ ـ قوله تعالى : (وَلَئِنْ أَخَّرْنا عَنْهُمُ الْعَذابَ إِلى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ لَيَقُولُنَّ ما يَحْبِسُهُ أَلا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفاً عَنْهُمْ وَحاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ) (٨).
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة قال : لما نزل : (اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسابُهُمْ) [سورة الأنبياء ، الآية : ١] قال ناس : إن الساعة قد اقتربت فتناهوا. فتناهى القوم قليلا ثم عادوا إلى مكرهم مكر السوء ، فأنزل الله : (وَلَئِنْ أَخَّرْنا عَنْهُمُ الْعَذابَ إِلى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ) الآية. وأخرج ابن جرير عن ابن جريج مثله (٣).
الآية : ١١٤ ـ قوله تعالى : (وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ).
روى الشيخان (٤) عن ابن مسعود : أن رجلا أصاب من امرأة قبلة فأتى النبي صلىاللهعليهوسلم
__________________
(١) تفسير القرطبي ، ج ٩ / ٥.
(٢) النيسابوري ٢٢٤ ، والسيوطي ١٥٤ ، وزاد المسير ، ج ٤ / ٧٦.
(٣) السيوطي ١٥٤ ، وتفسير الطبري ، ج ١٢ / ٥.
(٤) البخاري : مواقيت الصلاة ، باب : الصلاة كفارة ، رقم : ٥٢٦ ، ومسلم : التوبة ، باب : قوله ـ