أهل كتاب والنصارى أهل كتاب ، ونحن أميون ، وقد ظهر إخواننا من أهل فارس على إخوانكم من الروم ، وإنكم إن قاتلتمونا لنظهرن عليكم. فأنزل الله تعالى : (الم) (١) (غُلِبَتِ الرُّومُ) (٢) (فِي أَدْنَى الْأَرْضِ) إلى آخر الآيات (١).
الآية : ٢٧ ـ قوله تعالى : (وَهُوَ الَّذِي يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلى فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (٢٧).
وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة قال : تعجب الكفار من إحياء الله الموتى ، فنزلت : (وَهُوَ الَّذِي يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ) (٢).
الآية : ٢٨ ـ قوله تعالى : (ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلاً مِنْ أَنْفُسِكُمْ هَلْ لَكُمْ مِنْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ مِنْ شُرَكاءَ فِي ما رَزَقْناكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَواءٌ تَخافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ كَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) (٢٨).
وأخرج الطبراني عن ابن عباس قال : كان يلبي أهل الشرك : لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك ، إلا شريكا هو لك تملكه وما ملك ، فأنزل الله : (هَلْ لَكُمْ مِنْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ مِنْ شُرَكاءَ فِي ما رَزَقْناكُمْ) الآية.
وأخرج جويبر مثله عن داود بن أبي هند عن أبي جعفر محمد بن علي عن أبيه (٣).
__________________
(١) النيسابوري ٢٨٧ ، وتفسير ابن كثير ، ج ٣ / ٤٢٢ ـ ٤٢٥ ، وتفسير القرطبي ، ج ١٤ / ١ ـ ٤.
(٢) انظر تفسير القرطبي ، ج ١٤ / ٢٠ ـ ٢٢.
(٣) السيوطي ٢١٧ ، وتفسير القرطبي ، ج ١٤ / ٢٣.