لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا ، فلئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل. فذكرت ذلك لعمي ، فذكر عمي ذلك للنبي صلىاللهعليهوسلم ، فدعاني النبي صلىاللهعليهوسلم فحدثته ، فأرسل رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى عبد الله بن أبيّ وأصحابه ، فحلفوا ما قالوا ، فكذبني وصدقه ، فأصابني شيء لم يصبني قط مثله ، فجلست في البيت ، فقال عمي : ما أردت إلا أن كذبك رسول الله صلىاللهعليهوسلم ومقتك ، فأنزل الله : (إِذا جاءَكَ الْمُنافِقُونَ) فبعث إليّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقرأها ثم قال : «إن الله قد صدقك». له طرق كثيرة عن زيد وفي بعضها أن ذلك في غزوة تبوك وأن نزول السورة ليلا (١).
__________________
(١) السيوطي ٣٠١ ، وصحيح البخاري برقم ٤٩٠٠ ، وفتح الباري ، ج ٨ / ٦٤٤.