قوله تعالى : (وَأُولُوا الْأَرْحامِ) الآية. أخرج ابن جرير عن ابن الزبير قال : كان الرجل يعاقد الرجل ترثني وأرثك ، فنزلت : (وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللهِ) الآية.
وأخرج ابن سعد من طريق هشام بن عروة عن أبيه قال : آخى رسول الله صلىاللهعليهوسلم بين الزبير بن العوام وبين كعب بن مالك ، قال الزبير : لقد رأيت كعبا أصابته الجراحة بأحد ، فقلت : لو مات فانقطع عن الدنيا وأهلها لورثته فنزلت هذه الآية : (وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللهِ) فصارت المواريث بعد للأرحام والقرابات ، وانقطعت تلك المواريث في المؤاخاة (١).
__________________
(١) السيوطي ١٣٥ ، وتفسير الطبري ، ج ١٠ / ٤١ ، وزاد المسير ، ج ٣ / ٣٨٧ ، وتفسير القرطبي ، ج ٨ / ٩٦ ، وتفسير ابن كثير ، ج ٢ / ٣٣٠ ـ ٣٣١.