فرسول الله صلىاللهعليهوسلم أشرف ولد آدم حسبا ، وأفضلهم نسبا ، من قبل أبيه وأمه ، صلىاللهعليهوسلم.
* * *
٤ ـ ولاية البيت
ولما توفى إسماعيل بن إبراهيم ، ولى البيت بعده ابنه نابت بن إسماعيل ، ثم ولى البيت بعده مضاض بن عمرو الجرهمى.
ونشر الله ولد إسماعيل بمكة ، وأخوالهم من جرهم ولاة البيت والحكام ، لا ينازعهم ولد إسماعيل فى ذلك لخئولتهم وقرابتهم.
ثم إن جرهما بغوا بمكة ، فظلموا من دخلها من غير أهلها ، وأكلوا مال الكعبة الذى يهدى لها. فلما رأت بنو بكر بن عبد مناة بن كنانة ، وغبشان من خزاعة ، ذلك ، أجمعوا لحربهم وإخراجهم من مكة ، فآذنوهم بحرب فاقتتلوا فغلبهم بنو بكر وغبشان ، فنفوهم من مكة.
ثم إن غبشان ، من خزاعة ، وليت البيت دون بنى بكر بن عبد مناة ، وكان الذى يليه عمرو بن الحارث الغبشانى ، وقريش إذ ذاك متفرقون فى قومهم من كنانة ، فوليت خزاعة البيت يتوارثون ذلك كابرا عن كابر ، حتى كان آخرهم حليل بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو الخزاعى.
* * *
ثم إن قصى بن كلاب خطب إلى حليل بن حبشية ابنته «حبى» ، فرغب فيه حليل فزوجه فولدت له عبد الدار ، وعبد مناف ، وعبد العزى ، وعبدا.
فلما انتشر ولد قصى ، وكثر ماله ، وعظم شرفه ، هلك حليل ، فرأى قصى أنه أولى بالكعبة وبأمر مكة من خزاعة وبنى بكر ، وأن قريشا نخبة إسماعيل بن إبراهيم وصريح ولده ، فكلم رجالا من قريش وبنى كنانة ودعاهم إلى إخراج خزاعة وبنى بكر من مكة ، فأجابوه. فكتب إلى أخيه