«الجنس» ولذا يصحّ قولنا : «الحيوان ناطق» و «الناطق حيوان» فالجنس عين المادّة ، وهي عين الجنس.
وهكذا ما به الامتياز تارة يلاحظ بشرط لا ممّا به الاشتراك ملاحظا فيه عدم ذاك ، فيطلق عليه الصورة.
وأخرى يلاحظ لا بشرط من غير لحاظ عدم ما به الاشتراك فيطلق عليه الفصل ، فالفصل عين الصورة ، وهي عين الفصل ، والفرق في الجميع بالاعتبار ، ففي هذا المقام أيضا كلامهم يؤكّد ما فهمه صاحب الفصول لا ما استظهره صاحب الكفاية ، فإنّ اللابشرطية والبشرط اللائية تردان على شيء واحد ، وهو ما به الاشتراك أو ما به الامتياز.
وبالجملة ظاهر جملة من كلماتهم وصريح بعض هو أنّ مفهوما واحدا تارة يؤخذ بشرط لا ، فيكون مبدأ ، وأخرى لا بشرط ، فيكون مشتقّا ، وعلى ذلك يرد عليهم ما أوردناه في التنبيه السابق من الوجوه.
ولو فرضنا إرادتهم ما أفاده صاحب الكفاية من كون المشتقّ بمفهومه غير آب عن الحمل والمبدأ بمفهومه آبيا عن الحمل ، لقلنا : إنّ المراد إن كان الحمل على مصاديق هذا المفهوم ، فكلّ من المشتقّ والمبدأ يكون كذلك ، حيث إنّ القيام أيضا قابل لحمله على مصاديقه من قيام زيد وعمرو ، وهكذا ، وإن كان بالقياس إلى غير مصاديقه ، فالمشتقّ أيضا آب وعاص عن الحمل ، كما هو