قيل (١) : مثل [هذا](٢) النعامة (٣) والبعير (٤).
وقيل (٥) : كل ذي ظفر : مثل الديك (٦) ، والبط (٧) ، والبعير ، وكل ما لم يكن منفرج
__________________
(١) أخرجه ابن جرير (٥ / ٣٧٩ ـ ٣٨٠) (١٤٠٩٥ ، ١٤٠٩٦) عن ابن عباس ، (١٤٠٩٩ ، ١٤١٠٠ ، ١٤١٠٤ ، ١٤١٠٥) عن مجاهد (١٤١٠١ ، ١٤١٠٢) عن قتادة ، (١٤١٠٣) عن السدي وذكره السيوطي في الدر (٣ / ١٠٠) وزاد نسبته لابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في سننه عن ابن عباس ، ولعبد بن حميد عن قتادة.
(٢) سقط في أ.
(٣) تجمع على النعامات ويقال لها أم البيض وأم ثلاثين. ويحل أكل النعام بالإجماع لأنه من الطيبات ولأن الصحابة رضي الله عنهم قضوا فيه إذا قتله المحرم أو في الحرم ببدنة روي ذلك عن عثمان وعلي وابن عباس وزيد بن ثابت ومعاوية رضي الله عنهم رواه الشافعي والبيهقي ثم قال الشافعي هذا غير ثابت عند أهل العلم بالحديث وهو قول الأكثر ممن لقيت وإنما قلنا في النعامة بدنة بالقياس لا بهذا. واختلفوا في بيض النعام إذا أتلفه المحرم أو في الحرم فقال عمر وابن مسعود والشعبي والنخعي والزهري والشافعي وأبو ثور وأصحاب الرأي تجب فيه القيمة وقال أبو عبيدة وأبو موسى الأشعري يجب فيه صيام يوم أو إطعام مسكين وقال مالك يجب فيه عشر ثمن البدنة كما في جنين الحرة غرة من عبد أو أمة قيمة عشر دية الأم ، دليل القيمة أنه جزء من الصيد لا مثل له من النعم فوجبت قيمته كسائر المتلفات التي لا مثل لها وأما حديث أبي المهزم الذي رواه ابن ماجه والدار قطني عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال في بيض النعامة يصيبه المحرم ثمنه فهو ضعيف باتفاق المحدثين وبالغوا في تضعيفه حتى قال شعبة أعطوه فلسا يحدثكم سبعين حديثا. ينظر حياة الحيوان (٢ / ٤٢١).
(٤) البعير : ما صلح للركوب والحمل من الإبل ، وذلك إذا استكمل أربع سنوات ، ويقال للجمل والناقة بعير. المعجم الوسيط (١ / ٦٣) (بعر).
(٥) أخرجه ابن جرير (٥ / ٣٨١ ـ ٣٨٢) (١٤٠٩٧) (١٤٠٩٨) عن سعيد بن جبير (١٤١٠٢) عن قتادة.
وذكره السيوطي في الدر (٣ / ١٠٠) وعزاه لأبي الشيخ عن سعيد بن جبير.
(٦) هو ذكر الدجاج وجمعه ديوك وديكة وتصغيره دويك وكنيته أبو حسان وأبو حماد وأبو سليمان وأبو عقبة وأبو مدلج وأبو المنذر وأبو نبهان وأبو يقظان وأبو برائل والبرائل الذي يرتفع من ريش الطائر في عنقه وينفشه الديك للقتال وقيل إنه للديك خاصة ويسمى الأنيس والمؤانس ومن شأنه أنه لا يحنو على ولده ولا يألف زوجة واحدة وهو أبله الطبيعة وذلك أنه إذا سقط من حائط لم يكن له هداية ترشده إلى دار أهله وفيه من الخصال الحميدة أنه يسوي بين دجاجه ولا يؤثر واحدة على واحدة إلا نادرا وأعظم ما فيه من العجائب معرفة الأوقات الليلية فيقسط أصواته عليها تقسيطا لا يكاد يغادر منه شيئا سواء طال أو قصر ويوالي صياحه قبل الفجر وبعده فسبحان من هداه لذلك. ينظر حياة الحيوان (١ / ٣١١).
(٧) البط طائر الماء الواحدة بطة وليست الهاء للتأنيث وإنما هي للواحد من الجنس يقال هذه بطة للذكر والأنثى جميعا مثل حمامة ودجاجة وليس بعربي محض والبط عند العرب صغاره وكباره إوز وحكمه وخواصه كالإوز وفي مسند الإمام أحمد عن عبد الله بن رويس قال دخلت على علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه في يوم نحر فقرب إلينا خزيرة فقلنا أصلحك الله لو قربت إلينا من هذا البط يعنون الإوز فإن الله تعالى قد أكثر الخير فقال يا ابن رويس سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول لا يحل لخليفة من مال الله تعالى إلا قصعتان قصعة يأكلها وقصعة يضعها بين أيدي الناس وفي الكامل لابن عدي في ترجمة علي بن زيد بن جدعان قال سفيان بن عيينة سمعت علي بن زيد بن جدعان سنة ـ