قال الحاكم : والإعراض عنه ترك الإيمان والعمل بما فيه ، والوزر الإثم.
قوله تعالى
(وَكَذلِكَ أَنْزَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا) [طه : ١١٣]
ثمرته : أن القرآن بالفارسية لا تصح بها الصلاة كما تقدم ، وقد سبق ذكر الخلاف.
قوله تعالى
(وَلَقَدْ عَهِدْنا إِلى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً) [طه : ١١٥]
هذا فيه بحث ، وهو أن يقال : إذا كان ناسيا لم يستحق ملامة ؛ لأن الناسي لا ذنب عليه؟
جواب ذلك أن في هذا أقوالا للمفسرين :
الأول : ذكره في الكشاف أن النسيان ضد الذكر ، لكنه لم يستوثق أمر الوصية بعقد القلب وضبط النفس حتى تولد النسيان ، فتكون الملامة على عدم المحافظة التي تولد منها النسيان.
الثاني : أنه أراد بالنسيان الترك مع العلم.
قال أبو هاشم : ويكون ذلك صغيرة ، وهي جائزة في حق الأنبياء مع العلم إذا لم يكن فيها تنفير.
وقال أبو علي : لا تجوز مع معرفة القبح.
وقيل : النهي للجنس ، فظن آدم أنه للعين.