قوله تعالى
(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصارى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا) [الحج : ١٧]
استدل من جوز نكاح الذمية على أن المشركين خلاف اليهود والنصارى لأجل العطف ، فلا يدخلون في قوله تعالى : (وَلا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكاتِ حَتَّى يُؤْمِنَ) [البقرة : ٢٢١].
ومن منع قال : إنما أعاد ذكرهم تفخيما لأمرهم كقوله تعالى : (وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ) [البقرة : ٩٨] وإلّا فالشرك اسم عام للكفر ، وأي شرك أعظم من شرك النصارى.
قوله تعالى
(هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ) [الحج : ١٩]
يعني المؤمنين والكفار ، فجعل الكفار على اختلافهم صنفا.
قال أبو حنيفة : فدل على أن الكفر ملة واحدة يرث بعضهم من بعض.
والمذهب والشافعي : هم ملل مختلفة.
قوله تعالى
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرامِ الَّذِي جَعَلْناهُ لِلنَّاسِ سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَالْبادِ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ وَإِذْ بَوَّأْنا لِإِبْراهِيمَ مَكانَ الْبَيْتِ أَنْ لا تُشْرِكْ بِي شَيْئاً وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ) [الحج : ٢٥ ، ٢٦]