غفران الذنوب ، واستحقاق الثواب ، وصححها الحاكم ؛ لأنها المقصود بالحج.
قال جار الله ـ رحمهالله ـ : وكان أبو حنيفة لا يفاضل بين العبادات ، فلما حج فضل الحج على العبادات كلها لما رأى فيه من الخصائص.
وقوله تعالى : (وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ)
اختلف ما أراد بالذكر فقيل : التسمية على الذبح والنحر في هذه الأيام.
وقيل : ذلك عبارة عن الذبح والنحر لما كان عادة المسلمين لا يتركون ذكر الله عنده ، فكنّى عنه بالذكر توسعا.
وقيل : أراد به التكبير.
قوله تعالى : (فِي أَيَّامٍ مَعْلُوماتٍ)
اختلف في هذه الأيام فظاهر مذهب الأئمة أنها عشر ذي الحجة ، وذلك مروي عن علي عليهالسلام.
قال في الكشاف : هذا قول أبي حنيفة ، والحسن ، وقتادة ، وقال صاحبا أبي حنيفة هي أيام النحر.
وعن مقاتل وأبي مسلم : هو يوم النحر وثلاثة بعده.
وعن عطية العوفي : هي يوم التروية ويوم النحر ، ويوم عرفة.
وقوله تعالى : (فِي أَيَّامٍ مَعْلُوماتٍ)
أي أيام الليالي المعلومات ، كما قيل : أيام البيض ، وسماها معلومات ؛ لأن كل أحد يحفظها.
وقوله تعالى : (عَلى ما رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعامِ)
البهيمة : لكل ذات أربع في البر والبحر ، فبين المراد هنا بالإضافة