وقيل : يأكل الثلث لقوله تعالى في هذه السورة : (فَكُلُوا مِنْها وَأَطْعِمُوا الْقانِعَ وَالْمُعْتَرَّ).
وقوله تعالى : (ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ)
اختلف المفسرون في معنى التفث :
فقيل : إنه قص الشارب والأظفار ، ونتف الإبط ، والاستحداد ، والتفث الوسخ في الأصل ، يقال : ما أتفثك.
قال جار الله : والمراد قضاء إزالة التفث ، وقيل : مناسك الحج عن ابن عباس وابن عمر ، والمعنى حاجاتهم.
وقيل : هو ما يمنع منه الإحرام ، من حلق الرأس ، ولباس المخيط ، ونحو ذلك ،
وقوله تعالى : (وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ).
قيل : كلما نذر في الحج : عن مجاهد.
وقيل : كلما نذر من نذر ، عن ابن عباس.
وقوله تعالى : (وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ)
قيل : أراد طواف الزيارة ؛ لأنه ركن في الحج ، وبه يتحلل من المحظورات.
وقيل : هو طواف الصدر ؛ لأنه عقب المناسك كلها ، ووصف البيت بالعتيق وهو الكعبة بالاتفاق ، فقيل : لأنه أعتق من ملك العباد ، عن مجاهد ، وسفيان بن عيينة ، وأبي مسلم.
وقيل : أعتق من ملك الجبابرة أن يصلوا إلى تخريبه ، ولم يظهر عليه جبار إلا من يعظمه : عن ابن عباس ، وابن الزبير ، وقتادة.
وقيل : لأنه قديم وهو أول بيت وضع للناس بناه آدم ، وجدده إبراهيم : عن ابن زيد.